جدل على مواقع التواصل في الكويت بعد إعلان الجامعة إلغاء الاختلاط بين الجنسين في القاعات الدراسية
أثار قرار رسمي أعلنته جامعة الكويت يقضي بإلغاء الاختلاط بين الجنسين داخل الفصول الدراسية، إلا في حال دعت الضرورة إلى ذلك، جدل واسع في الكويت.
ولاقى القرار صدى واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أيده مغردون بدعوى أنه يحمي المجتمع الكويتي، ولا سيما فئة الشباب من “الفتن”، وفق ما نقلت مواقع إعلام كويتية.
في حين اعتبر آخرون، أنه أمر سيدّمر مستقبل نحو 3500 طالب، إذ لا يمكن لجامعة الكويت أن تعيد تسجيل هذا الكم من الطلاب، قبل أيام فقط من بدء العام الجامعي.
فيما انتقده البعض بدعوى أن القرار يخلق أزمة كبيرة لطلبة جامعة الكويت، إذ يحتاج إلى مضاعفة عدد الشعب، وهو ما يتعذر حاليا مع بدء العام الدراسي.
وقال آخرون: إن تركيز بعض النواب على مثل هذه القضايا، وترك قضايا مصيرية مثل “حقوق البدون”، يشير إلى “خلل في الأولويات”.
وبعد اجتماع عقد بين رئيس لجنة تعزيز القيم بمجلس الأمة النائب محمد هايف، ووزير التربية والتعليم العالي عادل المانع، تقرر تطبيق قانون منع الاختلاط بين طلبة الجامعة في الكليات والشعب الدراسية.
وأشاد النائب الكويتي محمد هايف المطيري بالقرار، قائلاً: إنه جرى تطبيق قانون صادر منذ العام 1996 بمنع الاختلاط بين الجنسين، مشيراً إلى أن “القانون يتماشى مع أخلاق المجتمع الكويتي الذي يطبق الشريعة”.
بدوره، قال مدير جامعة الكويت بالإنابة فايز منشر الظفيري في تصريح صحفي إن “الجامعة ملتزمة بتطبيق قانون مكافحة التحرش في القاعات الدراسية”، مشيراً إلى أن “الجامعة تعمل على منع التحرش في قاعاتها الدراسية ما لم تكن هناك حالات استثنائية حقيقية تتطلب ذلك “.
يشار إلى أن الساحة السياسية والاجتماعية الكويتية دائماً ما تشهد سجالات عديدة حول عمل مجلس الأمة والقضايا التي يثيرها.
تلفزيون الخبر