أخصائية اجتماعية توضح أهمية تنظيم نوم الطلاب مع بدء العام الدراسي
تواجه العديد من العائلات مشكلة حقيقية في ضبط الساعة البيولوجية لأبنائهم مع نهاية العطلة الصيفية وبدء العام الدراسي، سيّما الأطفال في المرحلة الابتدائية.
حول ذلك، نصحت المرشدة الاجتماعية سمر بدر في حديثها لتلفزيون الخبر “بضرورة التغلّب على هذه المشكلة لضمان ضبط الوقت المناسب للمدرسة، لافتة إلى أن ذلك يكون أفضل قبل افتتاح المدارس بفترة أسبوع”.
ونوّهت “بدر”في ذلك إلى “لجوء الأهالي لأسلوب الإقناع، ومراعاة ظروف كل طفل، والابتعاد عن الشتائم أو الضرب، وأسلوب المقارنة بالآخرين، لأن ذلك سيزيد الأمر تعقيداً”.
وأشارت “بدر” إلى “ضرورة قيام الأهالي بتحديد وقت ثابت ومنظم للنوم لأبنائهم، حتى في نهاية عطلة الأسبوع، للحصول على قسط كافي من النوم، والمحافظة على ذلك كروتين يومي”.
وشدّدت المرشدة الاجتماعية ضمن حديثها على “محاولة الأهل اعتياد الأطفال على تناول وجبات طعام خفيفة قبل النوم بحوالي ثلاث ساعات، مع مراعاة عدم تناول المشروبات الغازية والسكريات والمنبهات، للمساعدة على نوم هادئ ومريح للطفل”.
ونصحت “بدر”: “بمنع استخدام الأجهزة الإلكترونية باختلاف أنواعها قبل نوم الطفل، لأن الضوء الأزرق الصادر عنها يؤدي إلى اضطراب ساعات النوم، بالإضافة إلى توليد شعور القلق لدى الطفل”.
وقالت “بدر” حول عدم استجابة الطفل للنوم باكراً: “من الممكن أن يعاند الطفل النوم والاستيقاظ في وقت مبكر، لذلك يجب تحديد روتين يومي له، حتى لو اضطرت الأم للذهاب معه إلى السرير”.
وأكملت “بدر” حديثها “يجب على الأم استخدام بعض الحيل كسرد القصص للطفل حتى ينام، أو أخذ حمام دافئ له قبل النوم، وترك ضوء خافت له في الغرفة، وجعله يشعر ببعض الاهتمام ووعده بمكافأة كي لا يزيد من عناده”.
وذكرت “بدر” أنّه “لا بد من إحساس الطفل أنه مسؤول بشكل بسيط كجعله يضبط المنبه بنفسه، واستخدام بعض العبارات التشجيعية مثل أنت منضبط وشاطر، والثناء عليه أمام أخوته أو رفاقه بأنه يلتزم بوقت النوم ولا يخالف ذلك”.
وتابعت “بدر”: “لكن هذا لا يعني عدم استخدام الحسم في المواقف الضرورية، في حال عدم استجابته وعدم نفع تلك الأساليب معه، كالقول له أنهم سيخبروا معلمته، أو حرمانه لوقت معين من الأشياء المحببة له”.
وأضافت المرشدة الاجتماعية لتلفزيون الخبر: “لا يخفى أن عناد الأطفال قد يصل إلى مرحلة عدم الاستجابة والفعل المعاكس أحياناً، ولا يجب إهمال الأمر لذلك لا مانع من عرضه على طبيب أطفال لأن قلة النوم ستؤثر على استكمال نموه وأعصابه، وقيامه بالانفعال الفوري والغضب”.
وحذرت المرشدة الاجتماعية من “تأثير قلة النوم على أداء الطالب في المدرسة، والاستيقاظ متأخراً، والذي يولّد العديد من المشكلات الدراسية له حيث تضعف لديه القدرة على التركيز والاستيعاب بالإضافة إلى التشتت وضعف الدافعية للتعليم”.
وأضافت الأخصائية الاجتماعية: “وشعور الطفل بالخمول والتعب والإرهاق، والذي ينعكس على تحصيله الدراسي بشكل آني أو فيما بعد”.
وبيّنت “بدر” أنّ “قلة النوم للطفل تؤدي إلى قيامه ببعض السلوكيات العدوانية كالصراخ والانفعال، والتحدّث بعصبية مع رفقاته أو معلمته”.
يذكر أنّ العام الدراسي لعام 2023، بدأ بتاريخ 3 أيلول، وفقاً لما حددته وزارة التربية لهذا العام.
فاطمه حسون _ تلفزيون الخبر