منذ حزيران الفائت.. أهالي حي كرم اللوز بحمص يشتكون شح مياه الشرب
اشتكى عدد من أهالي حي كرم اللوز بمدينة حمص، عبر تلفزيون الخبر، من شح مياه الشرب الواصلة إلى منازلهم.
وقال أحد المشتكين إن: “أزمة مياه الشرب هذه تمتد منذ شهر حزيران الفائت، حيث لم يتحسن واقع الارواء بشكل نهائي ما تسبب بخلق تكاليف جديدة لا قدرة مالية على تحملها”.
وأضاف المشتكي لتلفزيون الخبر: “اعتدنا في هذا الحي أن يعاني أصحاب الطوابق العليا من صعوبة وصول مياه الشرب دون استخدام الكهرباء، إلا أن الواقع الجديد بات أصعب حيث لا تصل المياه حتى إلى سكان الطوابق الأرضية”.
وتابع أحد سكان الحي: “إن وصلت مياه الشرب فإنها بالكاد تخرج من الصنبور أسفل البناء، ما يضطرنا لاستخدام المولدة لرفعها إلى الخزان ودفع ما يقارب 20 ألف ليرة للتر البنزين الواحد دون أن يمتلئ الخزان بسبب ضعف الضخ”.
وأشار إلى أن: “تكلفة شراء المياه من الصهاريج بات مكلفا ً للغاية، مع وصول التسعيرة إلى 40 ألف ليرة لكل خمسة براميل، علماً أن جميع المناشدات والمطالبات لم تجد نفعاً مع المعنيين في مؤسسة مياه الشرب”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع مدير مؤسسة مياه الشرب في حمص، المهندس أيمن النداف، لوضعه في صورة الشكوى والحصول على توضيحات وأجوبة حول معاناة الأهالي، إلا أنه لم يستجب للإتصالات ورسائل الواتس آب رغم معرفته بهوية المتصل.
وكان “النداف” أرجع في تواصل سابق مع تلفزيون الخبر، سبب نقص مياه الشرب في عدة أحياء بمدينة حمص بقوله إن: “الوضع المائي الحالي في المحافظة ليس جيداً بالنسبة لدرجات الحرارة الحالية”.
وبحسب المهندس النداف، فالمشكلة تكمن في زيادة الاستهلاك بشكل كبير في المناطق المنخفضة بالإضافة إلى مشكلة التقنين الكهربائي.
وأضاف “النداف” أن المؤسسة تعرضت لتعتيم عام منذ فترة وجيزة، وهو ما أثر على الضخ من محطة عين التنور ونحاول ضخ الكميات العظمى إلا أن وضع الكهرباء لا يساعدنا أيضا ً”، حسب قوله.
يشار إلى أن مشكلة نقص مياه الشرب لدى سكان محافظة حمص ريفاً ومدينة، كانت تظهر كل عام مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن واقع الارواء لا يبشر بانتهاء المعاناة مع نهاية فصل الصيف بل امتدادها إلى فصل الشتاء أيضا ً.
يذكر أن أصحاب صهاريج مياه الشرب تملأ خزاناتها من مصادر مائية مجهولة المصدر، وتتقاضى حالياً ما يزيد عن 40 ألف ليرة لكل خزان سعة 5 براميل، وهو ما يعد عبئاً مالياً كبيراً على المواطنين، في ظل تراجع القدرة المالية بل وانعدامها تقريبا ً.
الجدير بالذكر أن الواقع الكهربائي الراهن في المحافظة لا يتحمل أصلا ً تراجع (ساعات) التغذية مع وضع كلمة ساعات بين قوسين، فالأصح هو ساعتي الكهرباء خلال اليوم بأكمله.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص