بعد رحلته الثقافية عن الهموم الواقعية.. الأديب والروائي سهيل الديب يطوي صفحته الأخيرة

توفي الأديب والروائي السوري سهيل الديب عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد أن أمضى رحلته الثقافية في كتابة القصة والرواية والشعر، وعكس كثيراً من الهموم الواقعية إلى أن طوى صفحته الأخيرة.

ونعى اتحاد الكتاب العرب الأديب، الخميس 9 أيلول الجاري، بعد رحيله عن العالم، تاركاً بصمته في عقول من أحبه وقرأ له أجمل الكلمات .

ووصف الاتحاد الأديب السوري الذي ولد في قرية “صما الغربية” التابعة لمحافظة “السويداء” عام 1954، ب “متعدد المواهب، كما أنه كان حريصا على أن يكون وطنه معه في كل رحلاته، ولا سيما خلال سفره إلى لبنان وأمريكا، حيث قدم توثيقاً أدبياً لكثير من الآلام”.

وفاز الراحل بمسابقة المزرعة في كتابة القصة، من مؤلفاته في السرد القصصي (الكاتب والشرطي) و(الرياحيني) وغيرها، وفي الشعر (العرس والساقطة)، ورواية (امرأة متمردة) عكس فيها كثيراً من وقائع الغدر والخيانة.

وبدأ “الديب” مشواره بميله للشعر أولاً، ثم عشق الرواية بالتزامن مع حدوث مجزرة “قانا” في لبنان، حيث تفجر حس الشاعر في وجدانه ليكتب قصيدة أخذت نصف حجم ديوانه الأول “العرس والساقطة”، ونشرها في صحيفة الثقافة لمدحت عكاش عام 1985.

وبقي “الديب” هاوياً ولم يمتهن الإبداع الأدبي، إلا بعد تقاعده من العمل الصحفي في جريدة تشرين، حيث شارك لأول مرة بمسابقة المزرعة في السويداء بقصة عنوانها “الكاتب والشرطي” التي فازت بالمركز الأول.

وبدأ “الديب” الكتابة في القصة عام 1985 عن الممارسات الأمريكية في ليبيا وضربها جوياً، ثم كتب قصتي “الرياحين” و”موت وقيامة”.

وأبدع “الديب” في كتابة الرواية، وبقي الشعر هواية يعبر فيها عن حالة وجدانية معينة، حيث حملت الرواية الأولى له اسم “زناة”، تحدث فيها عن الحب في زمن الحرب.

أما روايته الثانية “آثام” التي وقعها ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي الحادي والثلاثين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق عام 2019، تعتبر جزءاً ثانياً للأولى.

وحاول “الديب” فيها بناء الأحلام التي دمرتها الحرب لتكتمل الثلاثية برواية “امرأة متمردة” عام 2021، وكان له رواية أخرى بعنوان “ذكريات من زمن ما”.

يشار إلى أن الأديب “الديب” هو عضو اتحاد الكتاب العرب كتب في جريدة تشرين مدققاً ومحرراً، وفي جريدة الأخبار ودوريات اتحاد الكتاب العرب وغيرها، بأسلوب أدبي جمع بين الواقع والخيال، وقدمه بشكل ساخر ليكون قريباً من المتلقي.

تلفزيون الخبر