العدل الليبية تشدد على الالتزام بـ”سرية” التحقيقات في قضية “المنقوش”
شددت وزيرة العدل الليبية، حليمة إبراهيم، على “الالتزام بسرية التحقيقات في قضية وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش”، ذلك بعد الكشف عن لقاء جمعها بوزير الخارجية “الإسرائيلي” إيلي كوهين في روما.
وقالت “إبراهيم”، إن “اللجنة لن تفصح عن التحقيقات مع المنقوش إلى حين الانتهاء منها والوصول إلى نتائج”، مضيفةً، أن “اللجنة ستقدّم نتائج التحقيقات أمام رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بعد الانتهاء منها”.
وفي وقتٍ سابق، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إن “لقاء وزيرة الخارجية مع نظيرها “الإسرائيلي” في روما يستلزم ردّاً قاسياً ليكون درساً تجاه مقدسات الأمة”.
وأفاد مكتب وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في وقتٍ سابق أيضاً، أن “اللقاء مع وزير خارجية الاحتلال “الإسرائيلي”، إيلي كوهين، كان بإذن من رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة”.
وأضاف مكتب “المنقوش” تعليقاً على قرار إيقافها ومن ثم إقالتها، إن اللقاء مع “كوهين” كان بإذن من الدبيبة، وجاء بعد أن اجتمع الأخير في روما مع رئيسة حكومة إيطاليا، جورجا ملوني، الشهر الماضي، واتفق معها على ترتيب اللقاء مع “الإسرائيليين”.
وأشار المكتب إلى أن الحكومة الإيطالية وعدت “الدبيبة” بتشغيل خط روما – طرابلس، مطلع الشهر المقبل، مقابل عقد اللقاء مع “الإسرائيليين” في روما.
ولفت المكتب إلى أن “الدبيبة” طلب من وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، نشر بيان تقول فيه إن اللقاء جرى عن طريق “الصدفة”، وذلك من أجل عدم فضحها له.
وأعلن مكتب الوزيرة، أن “الدبيبة” أصدر قراراً بإيقاف الوزيرة عن العمل وإقالتها، بعد فضحه، مشددةً على أنها “تملك أوراق كثيرة ولن تسمح بأن تكون كبش فداء في موضوع نفّذته بطلبٍ من الدبيبة”.
الجدير ذكره أن التوتر في ليبيا تصاعد بعد أن كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن لقاء جمع وزير خارجية كيان الاحتلال إيلي كوهين مع المنقوش في روما الأسبوع الماضي، برعاية وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، مما أثار ردود فعل واسعة رافضة للتطبيع في ليبيا.
تلفزيون الخبر