مكتب الوزيرة الليبية المطبعة: اللقاء مع وزير خارجية “إسرائيل” كان بإذن رئيس الحكومة “الدبيبة”
قال مكتب وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، الاثنين، أن “اللقاء مع وزير خارجية الاحتلال “الإسرائيلي”، إيلي كوهين، كان بإذن من رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة”.
وأضاف مكتب “المنقوش” تعليقاً على قرار إيقافها، إن اللقاء مع “كوهين” كان بإذن من الدبيبة، وجاء بعد أن اجتمع الأخير في روما مع رئيسة حكومة إيطاليا، جورجا ملوني، الشهر الماضي، واتفق معها على ترتيب اللقاء مع “الإسرائيليين”.
وأشار المكتب إلى أن الحكومة الإيطالية وعدت “الدبيبة” بتشغيل خط روما – طرابلس، مطلع الشهر المقبل، مقابل عقد اللقاء مع “الإسرائيليين” في روما.
ولفت المكتب إلى أن “الدبيبة” طلب من وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، نشر بيان تقول فيه إن اللقاء جرى عن طريق “الصدفة”، وذلك من أجل عدم فضحها له.
وأعلن مكتب الوزيرة، أن “الدبيبة” أصدر قراراً بإيقاف الوزيرة عن العمل، بعد فضحه، مشددةً على أنها “تملك أوراق كثيرة ولن تسمح بأن تكون كبش فداء في موضوع نفّذته بطلبٍ من الدبيبة”.
كذلك، كشف مصدر حكومي ليبي لوكالة “رويترز”، أن “رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية أقال وزيرة الخارجية على خلفية لقائها مع نظيرها “الإسرائيلي””.
وذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية”، الاثنين، أن اللقاء بين المنقوش، وكوهين، كان “منسّقاً على المستويات الأرفع”، وتم التخطيط لنشر أمر اللقاء.
وأشار الإعلام “الإسرائيلي” إلى أن “للحكومة الليبية مصلحة في الاتصال مع إسرائيل”، لافتاً إلى أن هذا الأمر يدفع علاقاتها قُدماً أيضاً مع الغرب.
وبحسب صحيفة “هاآرتس”، طلبوا في ليبيا من “إسرائيل”، حذف الإعلان عن اللقاء بين وزير الخارجية “الإسرائيلي” ونظيرته الليبية، “لكن الأوان كان قد فات”.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأحد، أن “كوهين عقد لقاءً سرياً الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما مع المنقوش”، وكانت وسائل إعلام عربية وعالمية أفادت، أن “المنقوش” غادرت البلاد عبر مطار معيتيقة إلى تركيا.
وأثار خبر اللقاء التطبيعي ردود أفعال منددة على المستوى السياسي والشعبي الليبي والعربي، وخرجت تظاهرات في مدن ليبية عدة، ولا سيما العاصمة طرابلس.
يأتي ذلك فيما ليبيا منقسمة بين حكومة طرابلس برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، وحكومة أسامة حماد التي تعمل في الشرق بدعم من البرلمان والقائد العسكري خليفة حفتر.
يُذكر أن الحديث عن تطبيع ليبي محتمل مع “إسرائيل” ليس بالأمر المستجد، ففي عام 2021، أُشيع في الإعلام “الإسرائيلي” عن محاولات إقامة علاقات دبلوماسية بين “إسرائيل” وليبيا.
تلفزيون الخبر