مالكون في برج دمشق يقولون: “المحافظة تتعدّى على أملاكهم الخاصة”
اشتكى مالكو مكاتب ومحلات في برج دمشق، عبر تلفزيون الخبر، قيام محافظة دمشق ببناء كولبات وبراكيّات عند مدخل البرج الرئيسي وتأجيرها لآخرين، واصفين هذا الإجراء بـ”التعدّي على أملاك خاصة”.
وقال أحد المُشتكين (واصفاً نفسه بمالك رئيسي في البرج)، لتلفزيون الخبر: “فوجئنا من هذا الإجراء المخالف الذي اتخذته المحافظة”، وأضاف: “وجيبة البرج، المخازن، والحمامات هي أملاك لمالكي البرج، واليوم باتت مؤجّرة لأشخاص آخرين.. وكيف ذلك؟! لا نعلم، خاصةً أنه لم يؤخذ برأينا كمالكين؟!”.
وتابع صاحب الشكوى حديثه: “حاولت الاتصال مع المحافظ، مدير مكتبه، والإدارة القانونية بالمحافظة، لفهم ما يجري، ولم أتلقَ أي استجابة من قبلهم على تساؤل محق، ألا وهو كيف يتم إعطاء تصاريح لبناء كولبات وتأجيرها في أملاك لا تعود للمحافظة؟”.
وأكّد المُشتكي، على مسؤوليته الشخصية، أن “القبو والمداخل وغيرها هي في الطابو ملك لمالكي البرج”، مُتسائلاً “إن لم يكن مدخل البرج بالطابو ملكاً للمالكين لمن سيكون إذاً؟”، مُناشداً المعنيين لإنصافهم وإيجاد حلول لهذه “التعديات”، على حد تعبيره.
من جهته، تواصل تلفزيون الخبر، مع نائب محافظ دمشق، علي المبيض، ووضعه بصورة الشكاوى وما ورد سابقاً، ليأتي الرد من قبله مختصراً للغاية، إذ أجاب “المبيض”: “باختصار الموقع أملاك عامة.. وليس أملاك خاصة”.
وقدّم المحامي رامي جلبوط شروحات ووجهة النظر القانونية حول هذا الأمر، لتلفزيون الخبر، قائلاً “من يفصل إن كان هذا الإجراء مخالفة أم لا هي المخططات، فإذا كانت البراكيّات التي انشأتها المحافظة هي ضمن وجائب البرج المحددة في المخططات فهي مخالفة قولاً واحداً”.
وبيّن “جلبوط”، أن “القانون واضح وينص على أن الوجائب والمنافع المشتركة للأبنية هي ملكية مشتركة لجميع الشاغلين، ولا يجوز البناء فيها أبداً”، موضحاً أن أي إشغال للوجائب يُعتبر أمراً مخالفاً لقانون مخالفات البناء الصادر عام 2012.
وتابع المحامي “جلبوط”، أنه “بموجب القانون لا يمكن إشغال الوجائب حتى لو كانت ملكية عامة، ففي حال كان الإشغال ضمن الوجائب أو الملكية المشتركة لبرج دمشق فهذا مخالفة ويجب إيقافها فوراً، إذ لا يمكن تبريرها على أنها ملكية عامة”.
وختم “جلبوط” حديثه لتلفزيون الخبر، أن “من يفصل في ذلك هو المخططات ورخصة البناء، وهذا بحاجة لقرار مهندس خبير للبت فيها، ومن المفترض أن أصحاب هذه الشكاوى يمتلكون الثبوتيات وبإمكانهم عرضها على مختصين”.
يُذكر أن برج دمشق يقع في حي “البحصة” الدمشقي، ويتكون من 24 طابقاً تضم قرابة 600 مكتب، أنشئ منذ نحو 25 عاماً، ليكون مجمعاً للمكاتب الخاصة والعيادات وغيرها، ويُعاني اليوم كثيراً من المشكلات الخدمية، الأمر الذي سبق ودفع موقع “الاقتصادي اليوم” لعنونة إحدى تقاريره بـ”برج دمشق.. (ناطحة سحاب) في الإهمال وتردّي الخدمات!”.
تلفزيون الخبر