العناوين الرئيسيةرياضة

بعد أن أنهوا كرة الرجال.. اتحاد الكرة يفكر بكيفية إنهاء كرة السيدات قبل أن تبدء؟

اتخذت الاتحادات المتعاقبة على كرتنا سيما اتحاد “صلاح رمضان” الحالي كل القرارات التي تُعجل من إنهاء كرة قدم الرجال كلعبة رياضية جماهيرية في بلادنا.

فمن التخطيط السيء إلى عدم توفير البيئة الصحية للتطور عدا عن التخبط الإداري حيث أن تبديل الاتحاد أو المدرب أو الكادر الفني أسهل من إيجاد مباراة ودية لأي منتخب كان ناشئ أو شاب أو رجال.

يضاف إلى ذلك أزمات اللاعبين وضعف الإعداد والمعسكرات وسوء الدوري والكوارث التي تلاحق المُنشأت وإلى ما هُنالك من نقاط ضعف رسختها الاتحادات المتعاقبة حتى وصلنا بشكل جدي إلى انفصال الجمهور الرياضي عن المنتخب.

وتعتبر لعبة كرة قدم السيدات في شكلها الحالي لعبة ناشئة اليوم على الساحة العالمية وتلقى رواجاً دولياً كبيراً ودعماً من كل الاتحادات الدولية.

ولأن اتحادنا “بكل عرس ألو قرص” لم يتأخر عن الالتحاق بركب كرة قدم نسائية بهدف الظهور على الساحة العالمية بمظهر الاتحاد المتحضر والمواكب لآخر تطورات الرياضة العالمية والداعم لها وكأن المجموع الرياضي الدولي لا يرى أو يسمع خيبات آمل الجمهور السوري بكرته على صعيد الرجال.

وبحسب صفحة اتحاد كرة القدم على “فيس بوك” نشر الاتحاد مجموعة صور ضمت اعضاء من الاتحاد ورئيس الاتحاد البلجيكي لكرة القدم على هامش المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للسيدات والتي أقيمت في استراليا.

وجاء في المنشور “الفيس بوكي” الخاص بالاتحاد “التقى الأستاذ طلال بركات والسيدة نانسي معمر عضوا الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بالسيدة باسكال فان دام رئيسة الاتحاد البلجيكي لكرة القدم حيث تم تقديم الدروع التذكارية والتباحث في إمكانية التعاون بين الاتحادين مستقبلاً”.

وفي بحث سريع عن تاريخ كرة القدم النسائية في بلادنا لم يصدمنا واقعها خصوصاً وأنه لا يبتعد كثيراً عن السوء المُصاحب للمنخبات الرجال بمختلف فئاتها العمرية.

في 2017 شاركت سيداتنا في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم واحتللن المركز الأخير في المجموعة (D) حيث تعرضن لأربع خسارات وتلقين 38 هدفاً ولم يسجلن أي هدف.

وفي 2022 تطور الأمر قليلاً حيث احتل منتخبنا الكروي للسيدات المركز الثالث في بطولة غرب آسيا بخسارتين وتعادل وتلقي 10 أهداف مقابل تسجيل 3 أهداف.

في النهاية لا يدرك القائمون على الرياضة في بلادنا أن كرة القدم ليست شكلاً جندرياً أو فئة عمرية وحسب إذا ما أنشأنا فريقاً خاصاً بهما نكون على قدر التطور بل يكفي أن يكون هناك تخطيط سليم وإدارة مواهب صحيح لنصل لكرة قدم ناضجة تواكب محيطنا قبل أي محيط آخر.

كنا نأمل أن نوصل هذه النصيحة للاتحاد لكنه ومنذ توليه مهمته الحالية حتى تاريخه مازال على موقفه من حجب التعليقات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي سنبقى ننتظر الفرج منه ليسمح للمهتمين والمحبين لكرة القدم السوري بالحديث عنها.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى