العناوين الرئيسيةكاسة شاي

خالد كمون.. شاب ثلاثيني يصنع فناً يدوياً من الخيزران في بانياس 

اشتهر السوريون بالإبداع والأفكار المتجددة بكل ما يتعلق بأشكال وأنواع الأعمال اليدوية، ووصفت القطعة السورية المشغولة يدوياً أينما وجدت بالفاخرة، وبعيداً عن المقدمة “التقليدية” إلّا أن ذلك حقيقة.

وأحد الأعمال اليدوية التي تحتاج إلى الإتقان والجهد، هي العمل بالخيزران، هكذا يتحدّث الشاب الثلاثيني “خالد كمون” من مدينة بانياس لتلفزيون الخبر عن موهبته بصناعة منتجات من مادة الخيزران.

وقال “كمون”: “كان الفضول دافع تعلّمي لهذه المهنة، عندما كنت في سن العشرين، أمعن النظر في المشغولات اليدوية من الخيزران التي كانت تظهر أمامي في المحلات التجارية في السوق، ونقلني ذلك الفضول إلى معرفة كيف تصنع”.

ويتابع الشاب حديثه: “ثم تدربت على صنعها حوالي شهرين، ومن محبتي وشغفي للقطعة التي أصنعها، كنت أقدمها كهدية في حال لم أبيعها، بسبب رخص تكاليفها في تلك الفترة من بداية عملي”.

وعلّق الشاب خالد على ذلك: “الآن بسبب غلاء الأسعار، أصبح بيع القطعة، أو تقديمها كهدية من الأمور الصعبة، إذ أدت الظروف الحالية إلى توقف الطلبيات على القطع، بسبب غلاء سعر المواد الأولية الذي يجعل سعر القطعة مرتفعة بالنسبة للبعض”.

وأردف “كمون”: “أصبحت تكلفة كيلو الخيزران الواحد 200 الف ليرة، حيث ارتفعت أضعاف مضاعفة عن بداية عملي وحيث كان الكيلو الواحد منها بسعر 1250 ليرة”.

وحول تفاصيل العمل بالخيزران، أوضح الشاب الثلاثيني أنّ “هناك نوعين من الخيزران هما الحراري والبارد، وهو يفضل العمل بالنوع الثاني والذي يحتاج إلى نقع بالماء”.

 

وأكمل حديثه: “واحتاج في عملي أيضاً إلى القطعة المعاكسة التي سأبني عليها القطعة، حيث أرسمها، ليقوم النجار بقصها بالشكل المطلوب، ثم اثقبها، وابدأ العمل فيها بالخيزران، وقد تحتاج إلى الدهان، الزينة، وهناك قطع تحتاج إلى بلور وشمع”.

 

وذكر “كمون” أن “من بين أبرز أشكال منتجات الخيزران التي يقدمها هي السلل، مجامع الضيافة، كاسات المتة، الصواني، اللمبيردرات، وغيرها من الطلبات التي ترده (أي حسب الطلب)”.

 

وقال”كمون”: “هناك قطع تستغرق خمسة أيام أو اسبوع كامل، وفي المقابل لا يستغرق مني بعضها الآخر سوى يوم واحد فقط، وتشكل هذه المهنة مصدر دخل لي كشاب، سيّما أثناء فترة دراستي الجامعية”.

 

واختتم الشاب حديثه: “اعمل في منزلي، ولا امتلك محل، واسوق لمنتجاتي عبر صفحتي الخاصة على موقع فيسبوك، أو اضع منتجاتي في بعض المحلات مع تقاسم نسبة الربح”.

 

يذكر أنّ الكثير من محترفي الأعمال اليدوية على اختلافها، يعانون من تحقيق توافق بين كلفة المواد الأولية والمعدات، وتسعير القطعة بشكل مناسب، إلّا أنّ الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار جعل البعض إمّا خاسر، أو يتوقف مؤقتاً.

 

فاطمه حسون_ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى