العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

ماهو تأثير توظيف الأطفال في صور جنسية مركبة وجرائم محكاة عبر الذكاء الاصطناعي؟ 

في ظل التطور الذي نما من خلاله الذكاء الاصطناعي، والذي اصطدم ولا يزال بعدة أخلاقيات، جعلت من توظيفه في بعض المجالات، ظاهرة خطيرة، وتحديداً في حال تطبيقها على فئة الأطفال، بأي بقعة جغرافية تصل إليها أجهزة ذكية واتصال بشبكة الانترنت.

ويتناول المقال، على وجه الخصوص، خطورة الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال، والتي يظهر فيها الأطفال ضمن مواد بصرية، في أوضاع جنسية “مزعومة”، عن طريق الذكاء الاصطناعي، والمنشورة عبر مواقع الإنترنت المتاحة، وليست المحظورة.

بالإضافة إلى رواية حوادث وجرائم تعرّض لها أطفال من جميع أنحاء العالم، عبر مقاطع فيديو بشكل أقرب لصورة حقيقية، عن طريق تحدّث الأطفال الذين توفوا على أثرها، كيف تمّ ذلك ومن المسبب، عن طريق الذكاء الاصطناعي.

 

وحول ذلك، علقت الأخصائية بشؤون الطفل مي أبو غزالة أنّ “تلك المقاطع تثير الرعب والخوف إذ تمنع اتفاقية حقوق الطفل تصوير الطفل ونشر صوره دون استئذانه، إن كان من ناحية إيجايية أو سلبية، فكيف إذا كان استخدامه بغرض إعلان جريمة عن طريق الذكاء الاصطناعي؟”.

 

ووصفت “أبو غزالة” تلك “المقاطع بالمؤذية للمشاعر الإنسانية بشكل عام، وبالتالي أذيتها على الطفل تكون أكبر”.

 

وأضافت: “مقاطع الجريمة تلك تؤثر أيضاً على الكبار بشعورهم بالألم، إلّا أنها سيئة لدرجة كبيرة على الطفل، لأنه لن يستطيع التميز بأن ذلك طفل ميت ويتكلم قصته، وسيتولد لديه الخوف والرعب”.

 

وقالت الأخصائية بشؤون الطفل: “لا ينقص مجتمعاتنا مزيداً من العنف، وهذا العنف كل المجتمعات ترفضه، لأن الطفل صغير لا يدرك ما تحمله تلك المقاطع، الموظفة لثقافة العنف”.

 

وتابعت في حديثها: “لا يوجد في تلك القصص المحكاة أي غرض من الايجابية، ونحن بغنى أن نسمع ونرى الجريمة بواسطة الذكاء الاصطناعي، لأنها شيء بشع وانتهت، لما تؤديه من انتشار عنف ورذيلة ومبادئ غير مناسبة للإنسانية وحقوق الإنسان”.

 

وذكرت “مي” أنه “في حال شاهد طفل دون 5 سنوات المواد البصرية الخاصة بالأطفال في أوضاع جن سية (مزعومة)، ستؤثر على الطفل وهويته ومفاهيمه، وهذا التأثير لا تظهر آثاره بشكل لحظي”.

 

وأكملت “أبو غزالة”: “وإنما على المدى الطويل، إذ يتشكل لديه خوف ورعب وكبت، وتتحول فيما بعد إلى سلوكيات بالانعزال أو مشاعر الخوف من كل شيء، ومن الضروري التنبه لذلك”.

 

واعتبرت “أبو غزالة” أنّ “عالم الإنترنت واسع، ولدينا ثقافة استخدام أطفالنا الأجهزة الذكية ودخولهم إلى المواقع دون مراقبة وقيد ومتابعة في مجتمعنا”.

 

وأكملت “أبو غزالة”: “من الخطير أننا غير قادرين على التحكم بذلك، ويفترض أن يكون استخدام الأطفال لتلك الأجهزة بتنظيم من الأسرة”.

 

وأشارت “أبو غزالة” إلى “عدم منح الطفل بعمر 9 سنوات وأقل، جهاز خاص به، وإذا تم منحه الجهاز الخاص بأحد الأبوين لاستخدامه ضمن فترة محددة، انصح أن يتم ذلك تحت المراقبة، وجعله يستفاد من برامج مفيدة له”.

 

وأضافت الأخصائية: “وإجابته عن جميع الأسئلة الجنسية الفضولية في أول مراهقته، وتربية الطفل جنسياً، والتوضيح له عن طريق الموبايل والانترنت بدون فوضى، بطريقة التحكم الأسري المضبوطة”.

 

وبيّنت “أبو غزالة” أنه “في حال شاهد المراهق مقاطع الجرائم أو صور الأطفال بأوضاع جنسية (مزعومة)، يجب أن نجعله يعبّر، وتحذيره وحمايته من تكوين مفهوم أو مدلول خاطئ”.

 

واختتمت “أبو غزالة” حديثها، “لماذا لا يتم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بطريقة إيجابية، عوضاً عن انتهاك حقوق الإنسانية بشكل عام والطفل بشكل خاص، وأن يتعلم عن طريق ذلك التطور العديد من المفاهيم والتطبيقات المفيدة”.

 

الجدير بالذكر أنّ مقاطع قصص الجرائم والانتهاكات الجن*سية المركبة عبر المواد البصرية، لم تقتصر على الأطفال، بل طالت جميع الفئات، لكن تبقى الانتهاكات بحق فئة الأطفال ذات خطورة عالية.

 

ويأتي ذلك في ظل تحذير منظمة تراقب المحتوى على الإنترنت، أن الأمر يضع الأطفال الحقيقيين في حالة من الخطر.

 

فاطمه حسون _ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى