علماء يبتكرون مادة جديدة لتحلية مياه البحر
ابتكر العلماء طريقة جديدة تعتمد على مادة عجيبة “الغرافين” من أجل تنقية مياه البحر من جزيئات الملح، لتصبح صالحة للشرب.
ووصفت وسائل الإعلام الغرافين بـ “المادة العجيبة”، وذلك عندما اكتشفها أساتذة الفيزياء، أندريه جيم، وكونستانتين نوفوسيلوف، العاملين في جامعة مانشستر عام 2004، ليكون الاكتشاف الرائد حين ذاك.
ويُعتقد أن الغرافين أقوى بـ 150 مرة من الوزن المكافئ للصلب، مما يجعلها أقوى مادة للقياس في الوجود، كما تعد مرنة مثل المطاط ويمكن أن تمتد إلى أكثر من 100% من .
و وجد مجموعة من الباحثين في بريطانيا أخيراً طريقة لاستخدام “الغرافين” على نطاق واسع في العالم، وذلك لإنتاج مرشح ثوري يمكن أن يقدم حلاً لملايين الأشخاص الذين يموتون عطشاً.
وطور باحثو جامعة مانشستر غشاء أكسيد “الغرافين” القادر على غربلة الجزيئات العضوية، حيث كانت الابتكارات السابقة قادرة على التقاط كميات أكبر من الملح فقط.
و قال الباحث الرئيسي، راهول ناير: “إن إنتاج أكسيد الغرافين غاية في السهولة ضمن المختبر، من حيث التكلفة”.
وذكرت الأمم المتحدة، أن ما يصل إلى 14% من سكان العالم يكافحون للحصول على إمدادات المياه بحلول عام 2025، ونظراً لتغير المناخ، يرجح أن تستثمر مزيد من البلدان في تكنولوجيات تحلية المياه.
يذكر أن محطات التحلية تستخدم حالياً الأغشية القائمة على البوليمر، ويأمل الباحثون أن يكون أكسيد الغرافين أكثر كفاءة، مع توسيع نطاق تقطير المياه في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق الفقيرة.