العناوين الرئيسيةصحة

رابطة أطباء التخدير تحمل وزارة الصحة تراجع عدد أطباء التخدير 

قال المسؤول العلمي في رابطة أطباء التخدير الدكتور فواز هلال لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر: “لم يتم التماس مقاربة جادة من المسؤولين سيّما من قبل وزارة الصحة مع التحذير الذي أطلق بأن سوريا ستخلو من أطباء التخدير في السنوات القادمة”.

 

واصفاً استجابتهم للتحذير بأنها “مقاربة التفافية مجتزئة غير جوهرية وقصيرة النظر، حيث لا تواجه المشكلة بشكل مباشر”.

 

وذكر “هلال” أنّ “عدد أطباء التخدير تراجع بشكل دراماتيكي عن العام الماضي، أي أقل من 250 طبيب، في ظل الهجرة المتزايدة للأطباء، ووفاة قسم منهم لبلوغهم سن التقاعد”.

 

واعتبر المسؤول العلمي في رابطة أطباء التخدير أن “المقاربة يجب أن تكون بجذب الناس للاختصاص، من خلال تحسين الواقع المادي لأطباء التخدير والتي تشكل عقدة الحل والربط، لتطوير الطبيب نفسه بحضور المؤتمرات والبرامج طبية”.

 

وقال”هلال”: “200 الف مكافأة لن تجذب طبيب أن يبقى في البلاد، ونقص الإمكانيات هي الشماعة التي يعلّق عليها الفشل في هذا الاختصاص، ونسبة هائلة من أطباء التخدير يقصدون دول اليمن والصومال، كون دخلهم أفضل هناك بالرغم من الأزمات التي تعيشها تلك البلاد”.

 

واقترح “هلال” ضمن حديثه: “حل لوزارة الصحة لا يكلف الحكومة سوى الجدية في التطبيق، مفاده إلزام المشافي الخاصة بدفع أتعاب طبيب التخدير بشكل كامل تحت بند عقوبات جزائية قاسية”.

 

وتابع في حديثه: “نحن نطالب أن نعمل على التعرفة التي يشتكون منها أطباء بقية الاختصاصات والتي لم نصل إليها بعد، إذ يحصل طبيب التخدير على 1 إلى 2 % من أجور الجراح الحقيقية”.

 

وذكر المسؤول أنّ “حوافز الجراحين تبلغ عشرات أضعاف أطباء التخدير، رغم أنهم مروا بنفس عدد سنوات الدراسة ونفس الراتب ونفس التصنيف، وهي أجور العمل المضاف وليست حوافز كما يتم وصفها”.

 

وبيّن”هلال” أنّ “الهيئة العامة للإشراف على التأمين استجابت لمطلب تحويل حساب الطبيب في غرفة العمليات من شركة التأمين مباشرة إلى حساب الطبيب البنكي الخاص دون المرور بالمشفى، إلّا أنّ وزارة الصحة فسرّت القرار أن الأطباء الذي يشملهم القرار هم الجراحين دون أطباء التخدير”.

 

وقال المسؤول: “أطباء التخدير يعملون في المشافي الخاصة بلا عقود، لذلك يتم استغلالهم، ونقابة الأطباء تتعاطف مع مطالبنا وترفع مقترحاتنا، إلّا أنها تتوقف عندما ترفع”.

 

ورأى المسؤول أنّ “المشافي الخاصة تمارس ضغطها لمنع إصدار قرارات تستجيب للمطالب، لأن فني التخدير يحل مكان الطبيب بالرغم من أنها مخالفة مكشوفة، بالضغط على الفني لحاجته المادية”.

 

وأردف في حديثه أنّ “بعض أطباء التخدير الذين يملكون أسهم في المشافي من مصلحتهم الشخصية أن يتم استبدال أطباء التخدير بالفنيين لأخذه أتعابهم”.

 

وختم المسؤول في رابطة أطباء التخدير حول أخطاء هذا الاختصاص بأنها “كانت موجودة سابقاً إلّا أن سرعة الانتشار الحاصلة، جعلت هناك اعتقاد بأنها ازدادت، في حين أن حوادث أخطاء التخدير ليست أكثر من باقي الاختصاصات، لكن نتائجها كارثية وتظهر بشكل مباشر”.

 

يشار إلى تكرار حوادث الأخطاء الطبية الناجمة عن التخدير في الآونة الأخيرة، من بينها وفاة الطفلين جود سكر وزين العابدين ابراهيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى