مدير مركز حياة: إطلاق سجل وطني لتوسيع دائرة التبرع بالخلايا الجذعية للأطفال قريباً
كشف مدير المركز الوطني للخلايا الجذعية (حياة) الدكتور ماجد خضر لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر عن “الإعلان قريباً عن تنفيذ مشروع السجل الوطني للتبرع بالخلايا الجذعية، وإتاحة الزرع من خارج العائلة (الغيري) من خلال بنك السجل والبيانات المدخلة فيه (معلومات المتبرعين والزمر الخاصة بهم)”.
وانطلقت يوم الأحد، أعمال الملتقى السوري الدولي للخلايا الجذعية في دمشق بمناسبة مرور عامين على افتتاح المركز الوطني للخلايا الجذعية (حياة) بالتعاون مع اللجنة الوطني للتحكم بالسرطان.
وأردف المسؤول أنّ “الهدف من المشروع ربط السجل الوطني مع السجل العالمي للخلايا الجذعية، والذي يتضمن 10 مليون مسجل تقريباً، والذي يسهّل تبادل البيانات والمعلومات”.
وبيّن المسؤول أنه يجري “سحب الدم وتحليله، ثم تحليل الأنسجة، ليتم التحديد حاسوبياً في حال تطابق أنسجة المتبرعين المسجلين مع طفل يحتاج إلى التبرع”.
وأكمل حديثه: “ويتم التواصل مع المتبرع لإجراء تحاليل مخبرية فيروسية، ثم يتم أخذ الخلايا الجذعية وإعادة الدم دون أي تأثيرات جانبية للمتبرع، لمساهمته في إنقاذ حياة طفل”.
وكشف “خضر” عن “إجراء 25 عملية زرع نقي للخلايا الجذعية منذ افتتاح المركز، 7 عمليات منها عن طريق التبرع الذاتي، و 18 المتبقية تبرع من الغير (أحد أفراد العائلة)”.
وأوضح المسؤول أنّ “الزرع الذاتي يكون من نفس المريض، أمّا الزرع الغيري من شخص متطابق معه من أحد أفراد عائلته”.
وأشار “خضر” إلى أنّ “الطبيب يحدد حالات التبرع في حال كان الطفل المصاب بالسرطان يأخذ جرعات كيمائية، ويرى أنه في حالة هجوع، عندها يتم اللجوء إلى عيادة ماقبل الزرع لإجراء تحاليل معينة، لفحص الاستطابة وتطابق الأنسجة مع المتبرع من عائلته، وثم التحضير والقبول في المركز”.
وتحدّث “خضر” عن “وجود 5 غرف زرع، تستوعب إجراء 45 إلى 50 عملية زرع في السنة بالطاقة القصوى، كون المريض يبقى فيها بعد إجراء العملية فترة شهر ونصف”.
وذكر مدير المركز أنّ “أول عملية زرع أجريت في الشهر السابع من العام 2021، حيث كانت عملية زرع ذاتي لطفل بعمر 9 سنوات”.
وقال “خضر” إن “العلاج نوعي باستبدال الخلايا الجذعية بأخرى جديدة وفعالة مناعياً، وتحتاج إلى أدوية وتكاليف ومعدات باهظة تصل تكلفتها خارجاً إلى 150 ألف دولار، إلّا أنها تجرى في المركز بشكل مجاني”.
ونوّه “خضر” على “وجود تحدي في تأمين المواد والأدوية، في ظل العقوبات، كون الأدوية النوعية مستوردة ويتم تصنيعها خارجياً”.
يذكر أنّ المركز الوطني للخلايا الجذعية (حياة) هو أول مركز لزرع الخلايا الجذعية الدموية والمعالجة الخلوية للأطفال في سوريا، وتم افتتاحه في عام 2021 بمتابعة واهتمام من السيدة أسماء الأسد.