شركة “MTN”لم تعتذر ولم تحذف صور تكريم موظفها على “جائزته المزيفة”
لليوم الخامس على التوالي يستمر منشور تكريم “المصمم” الشاب ليث المبيض الذي زعم فوزه بجائزة منصة “نتفلكس” لتصميم غلاف فيلم “The Woman Killer”على حساب شركة ” MTN” عبر “فيس بوك“.
وضجت، خلال الأيام الماضية، مواقع التواصل الاجتماعي بخبر فوز “المبيض” بالجائزة واحتفى به رواد “السوشال ميديا” كما قامت “MTN” بركوب “ترند” الجائزة وأعلنت عبر صفحتها على “فيس بوك” الاحتفاء بالـ”مصمم” الشاب وتقديم قالب كاتو فرحاً بهذه المناسبة باعتباره أحد الموظفين بالشركة.
وما هي إلا ساعات حتى ظهرت أخبار تؤكد نفي معلومة فوز “المبيض” بالجائزة وذلك لأن “نتفلكس” لم تكن أعلنت “أصلاً” عن مسابقة لتصميم غلاف الفيلم المذكور في موقف وضع الشاب في مرمى رواد مواقع التواصل .
ولم تقم “MTN” والتي تعد من أهم شركات القطاع الخاص في البلاد نسبةً لعدد مشتركيها الكبير ولوجستياتها العملاقة وميزانيتها الضخمة بتقديم أي اعتذار عن منشورها حول تكريم الشاب على إنجازه الوهمي.
ويؤخذ على الشركة التي يقوم أساس عملها على “التكنولوجيا” أنها لم تتبين صحة ادعاء “موظفها” الذي لم يكن يحتاج سوى بحث صغير على غوغل.
ولم تحذف الشركة منشورها بعد مرور 5 أيام، ولم تعتذر وفق ما يقتضيه البروتوكول في مثل هذه الحالات، خاصة وأن الشركة لديها قسم علاقات عامة على الأغلب، ومن المفترض أن يكون احترام الجمهور أحد أسس عملها.
وحاول فريق تلفزيون الخبر السبت التواصل مع “mtn” لمعرفة سبب عدم حذفها للمنشور بعد تبيان زيف الجائزة الخاصة بالمنصة العالمية،لكن ما جرى ربما كان مفسراً لسبب إبقائها على المنشور.
وبعد طلب رقم للتواصل من صفحة الشركة الرسمية على “فيس بوك” ، والحصول عليه، اتصلنا بالرقم ليتبين أنه مجيب آلي وغير متاح لكون الشركة “عطلة جمعة وسبت” وفق ما تفوه به المجيب.
وأول ما يخطر على البال بعد معرفة “عطلة نهاية الأسبوع” في الشركة هو تبريرات “جودة الخدمة” التي صدرت بعد قرارات رفع التسعيرة مؤخراً، فكيف لشركة بحجم “MTN” يكون جوابها على استفسار هو “عطلة جمعة وسبت” .
هل من الطبيعي لشركة بهذا الحجم أن لا يناوب بها موظف علاقات عامة أو شخص في موقع مسؤول على الأقل للتواصل، أو الطوارئ ربما.
واحتراماً لأهمية “العطلة” قام فريق الخبر بتكرار محاولة التواصل مع الرقم الذي زودنا به حساب الشركة على “فيس بوك” وذلك ظهر الأحد “يلي مو عطلة” 18/6/2023 لتطلب منا الموظفة المسؤولة الانتظار لتحويلنا للمعني بالجواب.
وبعد انتظار لمدة 4 دقائق عادت ذات الموظفة لتزودنا برقم جديد نتصل من خلاله ونطلب تحويلنا للموظف المطلوب، وفعلاً تم الاتصال بالرقم الجديد “أجدد شي” ومع انتظار حوالي 3 دقائق لم يجبنا أي شخص فوصلنا لعتبة الاستسلام والتسليم بأمر الشركة وقضائها وذهبنا لتسليم المادة لرئاسة قسم التحرير .
يذكر أن هدف المادة في البدايات كان محاولة فهم الية تعامل الشركات الوطنية الكبيرة مع مشكلة واجهتها، لنكتشف أن المشكلة ربما كانت أكبر بكثير.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر