دمشق تسبق بغداد وصنعاء كأفضل المدن للعيش في العالم
سبقت مدينة دمشق شقيقتيها بغداد وصنعاء كأفضل المدن في العالم للعيش من حيث جودة العيش، واحتلت دمشق في السباق الطويل المركز 225 عالمياً، ليضع ذلك حداً لكل من يقول أن لا حياة في البلاد التي تشهد حربا منذ 7 سنوات.
وتركت دمشق ورائها بعد المركز 225 عالمياً، مدناً كبغداد التي احتلت المركز 231 والأخير، وصنعاء التي احتلت المركز 229، والتي تعاني حروباً هي الأخرى كدمشق، بخلاف الخرطوم مثلاً التي لا تعاني حرباً، وذلك في تقرير جودة الحياة التاسع عشر الذي أصدرته شركة ” Mercer” للاستشارات.
وسبق دمشق مدن عدة لا تعاني حروباً “كبيروت القريبة التي احتلت المركز 180، ونواكشوط في المركز 221، والقاهرة في المركز 165، فيما حلت مدن الخليج في مقدمة ترتيب الدول العربية لكنها احتلت مراكز متأخرة في الترتيب العام، دبي الأولى عربياً والـ 74 عالمياً وأبو ظبي الثانية عربياً والـ 79 عالمياً”.
وشمل استطلاع الرأي الذي قامت به “Mercer” على تصنيف البنية التحتية للمدن، الذي يقيم كل مدينة وفقًا لتوافر الكهرباء، مياه الشرب، الهاتف، خدمات البريد والنقل العام، إضافة إلى الازدحام المروري ورحلات الطيران الدولية المتوفرة في المطارات المحلية.
كما استخدمت الشركة العديد من المعايير لتصنيف 231 مدينة مثل الاستقرار السياسي، الرعاية الصحية، التعليم، الجريمة، الترفيه، والنقل، ولم تستخدم معايير كـ “اختي كانت تطلع الساعة 3 بالليل”، أو “الله لا يوقفك يا حمد”، أو ” الله يرجع الأمن والأمان”.
وفي عالم آخر غير بعيد عنا جغرافياً ولكن بعيدة بأشياء أخرى كثيرة، احتلت العاصمة النمساوية فيينا، وبكل وقاحة المركز الأول للمرة الثامنة على التوالي، تليها المدينة السويسرية زويريخ ثانيا، وثالثا حلت مدينة أوكلاند في نيوزيلاندا، ورابعا مدينة ميونخ الألمانية، ثم فانكوفر الكندية، والترتيب يكمل بالمدن الأوروبية والأمريكية.
وكان لافتاً في الترتيب أن مدناً وعواصم أوروبية مشهورة لم تأت بمراكز متقدمة كلندن وباريس وطوكيو ونيويورك، وكلها تراجعت ولم تستطع الحلول في أول 30 مركزا، فاسحة المجال أمام المدن الاسكندنافية والكندية.
وبينت شركة “Mercer” في بيان صحفي، نشرته عدة مواقع الكترونية، أن “البنية التحتية للدول تلعب دورًا مهمًا حينما تقرر الشركات متعددة الجنسيات أين تقيم مواقعها في الخارج، وإلى أي مكان تُرسل العمالة الوافدة، فتوافر وسائل النقل، والكهرباء والمياه الصالحة للشرب كلها عوامل مهمة في تحديد الشركة لـ “مخصصات المشقة” التي تمنحها الشركات للعمال في الخارج”.
وبتلخيص ما سبق يتضح أن المدن والدول العربية التي مر منها “الربيع العربي” منذ سبع سنوات، تذيلت الترتيب، فيما حلت مدن الخليج العربي والمغرب العربي، ضمنا تونس، في مراكز “كتير أزبط” من سابقاتها.