الملاكم يوسف خضير.. بطولاتٌ رغم الإصابة ونظرةٌ مختلفة للملاكمة
ينظر الشاب يوسف خضير إلى رياضة الملاكمة بعين مختلفة عما هو متعارف عليه في نظرة المجتمع، فهي تتجاوز ارتداء قفازين ملونين والبدء بكيل الضربات المتلاحقة على وجه وجسد الخصم في الحلبة.
يقول ابن حي الزهراء في مدينة حمص لتلفزيون الخبر: “أجد في رياضة الملاكمة سِحراً خاصاً، وهو خوض النزالات فوق التحمل، بضلوع مكسورة وكِلى مُحطمة، وجروح متفرقة، إنه سُحر التضحية بِكُل شيء من أجل حُلم لا يراه أحدٌ غيرك” .
ويضيف الشاب البالغ من العمر 24 عاماً، والطالب في كلّيةِ الهندسة المدنيّة بجامعة البعث: “أرى أن القوة لا تقاس بمدى قوه ضربك للخصم، إنما بقدره تحملك للكمات، بل واعتبر فنون القتال هندسة بحد ذاتها، ويجب أن تدرس كفرع أساسي في الجامعات”.
“مؤمن بما يطلق عليها بأنها رياضة الفن النبيل”، يكمل يوسف، مضيفاً: “السبب في هذا القول كون الملاكمة تبدأ بالسلام وتنتهي بالسلام، مع الإشارة إلى الخطأ الشائع حولها وارتباطها بالعضلات فقط، بل إنها تعتمد على العقل بنسبة 90%”.
ويروي يوسف لتلفزيون الخبر رحلته مع رياضة الملاكمة قائلاً: “أصابني الشغف الشديد بهذه الرياضة منذ الصغر وتدربت بأحد النوادي البسيطة رغم افتقارها للمعدات لتحقيق هدف واحد وهو تحقيق اللقب على مستوى سوريا، ومن ثم المشاركة في البطولات العالمية ورفع اسم بلادي في المحافل الدولية”.
“هل سمعت بملاكم يلعب بيد واحدة؟”، يضيف يوسف: “تعرضت في إحدى المرات لحادث قطع وتر قبل بطولة الجمهورية، لكنّ شغفي لما أفعله تغلب على الإصابة، فقمت بإجراء عمليّةٍ جراحيّةٍ في يدي ، وشاركَت في بطولةٍ بيدٍ واحدةٍ”.
وأكمل يوسف لتلفزيون الخبر: “في فترةٍ تجاوزتْ الثلاثةَ أشهُرٍ استطعتُ اللّعِبَ مع خصومي كلّهم، وترشّحتُ لبطولة الجمهوريّة لفئة الرّجال رُغمِ صِغَرِ سِنّي، حيث شاركت ببطولة حمص وحصلت على اللقب، ومن بعدها أحرزت بطولة سوريا”.
وعن حلمه الذي يطمح للوصول إليه، أشار يوسف إلى أنه: “يتلخص بامتلاك ناد رياضي خاص بي، وتطويره ليكون من أفضل النوادي في الوطن العربي والعالم، دون أن أنسى توجيه الشكر لعائلتي واصدقائي الذين كانوا وما زالوا الداعم الأكبر لي”.
وختم الملاكم حديثه لتلفزيون الخبر قائلاً: “أقدم نصيحتي لكل من يملك موهبة ما، بضرورة صقل نفسه والاستمرار بالتدريب والتطوير حتى الوصول إلى النجاح المأمول”.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_حمص