روسيا تدعو للتحقيق في قصف التحالف لمنبج
طالبت روسيا, بإجراء تحقيق في مقتل مدنيين نتيجة قصف التحالف الدولي لمدينة منبج بريف حلب, فيما نفى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امتلاكه اي معلومات عن شن غارات فرنسية على المدينة.
ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, في مؤتمر صحفي, الى ” إجراء تحقيق في هذه التقارير “، مؤكدة “ضرورة التوصل إلى استنتاجات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في حال تأكيد هذه الوقائع البشعة”.
وسقط ١٠٠ مدنيا جلهم من الأطفال والنساء, يوم الثلاثاء الماضي, جراء قصف على قرية التوخار في مدينة منبج بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، الأمر الذي لاقى إدانة مختلف الأطراف.
وجاءت تصريحات زاخاروفا بالتزامن مع نفي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امتلاكه اي معلومات عما إن كانت “طائرات فرنسية مسؤولة عن غارة جوية قتلت نحو 56 مدنيا في المنطقة المحيطة بمدينة منبج “, مؤكدا على الحرص في توجيه الضربات تحت مظلة التحالف
ووعد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، بان التحالف سيحقق في تقارير أفادت بوقوع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال في غارة جوية على قرية قرب بلدة منبج شمال سوريا, عقب إدانة النظام والمعارضة للمجزرة التي ارتكبتها الطيران الحربي للتحالف.
وتعرضت مدينة منبج مؤخرا للقصف بشكل مستمر ما دعى نشطاء لإطلاق حملة, على مواقع التواصل الاجتماعي, بعنوان (منبج تباد) طالبو فيها المنظمات الدولية الحقوقية والإغاثية لإنقاذ المدنيين في المدينة .
وتعليقا على نشر مقطع فيديو يظهر قطع رأس طفل سوري اتهم بـ”التجسس” قرب حلب، أكدت زخاروفا أن الذي قام بهاذ الفعل “ارهابيين” وليسوا “معتدلين” على الإطلاق.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت, مؤخرا فيديو يظهر فيه إقدام عناصر من حركة “نور الدين الزنكي” على ذبح فتى بالسكين والتمثيل بجثته، حيث كان مصاباً، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه في مخيم حندرات الواقع شمال شرق حلب, حيث طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، الأربعاء، بإدانة دولية لقيام حركة “نور الدين الزنكي” بذبح فتى قرب حلب.
وشددت زخاروفا على “إطلاق حوار سوري داخلي شامل , تحت إشراف المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا ودون شروط مسبقة , كاشفة عن عقد اجتماع رفيع يضم مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة الأسبوع المقبل في جنيف لبحث الأزمة السورية.
وكشفت مصادر في وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء، أن خبراء وعسكريين من روسيا والولايات المتحدة سيلتقون قريبا في جنيف لبحث الأزمة السورية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية, بعدما جرت عدة جولات سابقة ولم يتم التوصل خلالها لاتفاق مشترك بين وفدي النظام والمعارضة بسبب الخلاف على طريقة حل الأزمة والانتقال السياسي ومصير الأسد.