“ويكيليكس” ينشر وثائق جديدة تكشف أساليب القرصنة الأمريكية
نشر موقع “ويكيليكس” حزمة جديدة من وثائق الـ “سي أي اية” السرية الخاصة بأساليب القرصنة الإلكترونية، والتي تتعلق بأساليب عرقلة التحقيقات في عمليات الاختراق الإلكتروني لمنع الجهة القائمة على التحقيق من الكشف عن صلة بـ “الهاكرز” الأمريكيين، بتوزيع “فيروسات” أو شن عمليات اختراق، حيث كانت هذه الآلية مستخدمة من قبل الوكالة حتى عام 2016 على الأقل، حسب “ويكليكس”.
وتتضمن الحزمة الجديدة “676 شيفرة مصدرية لتلك الآلية السرية، التي كانت تسمح بالتستر على النصوص الإنجليزية، في شيفرة البرامج الضارة، ووضع نماذج من نصوص أخرى، ليس باللغة الانجليزية فحسب، بل وبالصينية والروسية والكورية والعربية والفارسية، كستار على مقاطع الشيفرة، التي قد تدل على صلتها بـ ” الـ”سي أي ايه””.
وأوضح الموقع أن “الاستخبارات الأمريكية كانت تطور منظومات أسلحة إلكترونية قبل تقديمها لهاكرز مدعومين بشكل سري من قبل الـ “سي أي ايه””.
وكان موقع “ويكيليكس” نشر في الأول من آذار الماضي، وثائق تكشف أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” يمكنها تحويل التلفزيون في أي منزل إلى جهاز للتنصت، والالتفاف على كل تطبيقات التشفير، والتحكم بأي سيارة، محذرا من انتشار هذه “الأسلحة” المعلوماتية.
ونشر الموقع “حوالي 9 آلاف وثيقة قال إنها جاءت من وكالة الاستخبارات المركزية وأكد أنها أضخم عملية نشر لوثائق سرية استخباراتية جرت حتى الآن”.
وقال الموقع الذي أسسه الأسترالي “جوليان أسانج” أن “هذه الوثائق تثبت أن وكالة الاستخبارات المركزية تعمل مثل وكالة الأمن القومي، التي تتولى بشكل أساسي أنشطة المراقبة الإلكترونية في الولايات المتحدة، لكنها تخضع لدرجة أقل من الإشراف”.
ولم يؤكد الناطق باسم وكالة الاستخبارات المركزية “جوناثان ليو” صحة الوثائق ولم ينفها، كما أنه رفض التعليق على مضمونها.
وكان موقع و”يكيليكس” نشر في 2010 آلاف الوثائق التي جاءت من وزارة الخارجية الأمريكية وأثارت مخاوف لدى سلطات عدد من دول العالم.