كفريا والفوعة في أسطر .. قصة صمود
ستة أعوام من الصمود لم ولن تستطع الحرب كسر أسوار تلك القلعتين ، ولم تستطع النيل من شموخ وعزيمة الأهالي، وتحطمت أحلام المسلحين على تخوم البلدتين بفضل مئات الشهداء والجرحى.
ويبلغ عدد سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي حوالي اربعين ألف نسمة، بمساحة تقدر حوالي 25 كم مربع.
وبدأ الحصار على البلدتين بعد أن سيطر ما يسمى “جيش الفتح” على مدينة ادلب والمناطق المحيطة بها في آذار من العام 2015، والذي يحاول بشكل دائم اقتحام البلدتين منذ أن تم تشكيله، عبر استهداف اهالي البلدتين بكافة أنواع الأسلحة الصاروخية والثقيلة.
وأدت الإستهدافات الدائمة الى استشهاد قرابة 1700 مدني وإصابة أكثر من 3000 اخرين في ظل غياب الرعاية الصحية اللازمة.
واشتكى عدد من أهالي البلدتين عبر تلفزيون الخبر “وجود نقص حاد بالمستلزمات الطبية والأدوية، حيث يتم تخدير الجرحى عن طريق المنفسة اليدوية”.
وأكدت المصادر الميدانية في البلدتين أنه “تم إفشال جميع الهجمات التي قامت بها المجموعات المسلحة لإقتحام البلدتين،حيث تم شن مئات الهجمات “
وفي شهر آب عام 2015 تم شن هجوم على منطقة الصواغية شرق بلدة الفوعة، حيث تم حينها تدمير قرابة العشرين آلية تابعة تابعة لمسلحي “الفتح” من ضمنها دبابات، وفي شهر شباط عام 2016 تم إفشال هجوم من ناحية دير الزغب جنوب الفوعة وهي منطقة متاخمة لمدينة بنش.
وخرجت خلال سنتان من الحصار عدة دفعات من البلدتين كانت الدفعة الأولى بالتزامن مع خروج المسلحين من الزبداني، حيث خرج من البلدتين المحاصرتين “قرابة 230 شخص أغلبهم من الجرحى في أواخر العام 2015 عن طريق تركيا وبالطائرة الى لبنان ومن ثم الى دمشق”، بحسب مصادر ميدانية.
أما الدفعة الثانية “خرجت خلال عام 2016 بقرابة 250 شخص أغلبهم من الجرحى”، في حين خرجت دفعة ثالثة “بحوالي 1050 شخص في أواخر عام 2016 عن طريق ادلب فحماه ومن ثم دمشق”.
علي خزنه – تلفزيون الخبر