بروين ابراهيم من جنيف: “معارضة الرياض” لم تعد أساسية بالنسبة لأمريكا
قالت الأمين العام لحزب الشباب الوطني “المعارض” بروين ابراهيم، والممثلة في جنيف 5 ل “الكتلة الوطنية” خلال حديث لتلفزيون الخبر من جنيف أن “هناك تسريبات كثيرة أن “معارضة الرياض” لم تعد المعارضة الأساسية بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية”.
وأوضحت ابراهيم أن “التمثيل الكردي في الائتلاف كان ناقصاً لأن الاكراد الموجودين “بهيئة الرياض” لا يمثلون الشارع الكردي وغير موجودين على الارض”.
مضيفةً أن “حزب “الاتحاد الديمقراطي” كان من المفترض أن يكون موجوداً في المفاوضات فهو له وزن على الأرض وله فصائل مسلحة”، مبينةً أن “تعليق المفاوضات للأكراد يعرقل المفاوضات ويدل على بداية تفكك لهيئة الرياض”.
وتابعت: “نعتقد أن هناك خلافات كثيرة بين “هيئة الرياض” والمعارضة الخارجية، لذا نعتقد أنها لن تكون “المعارضة” الأساسية في المرحلة القادمة”.
وبينت ابراهيم أن “هناك بوادر إيجابية في المؤتمر الأخير تتمثل بمناقشة كافة السلل المطروحة، إلا أننا لا نرى حل قريب بسبب عدم التوافق الإقليمي والدولي حول الحل”.
وأوضحت ابراهيم أن “المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان من ديمستورا قدم ورقة تحتوي أسئلة واضحة وصريحة لكافة الأطراف من أجل الإجابة عنها حول شكل الإنتخابات وشكل الدستور القادم”، مشيرةً إلى أن “الأجوبة ليس من الممكن تسميتها حل، ولكن من الممكن أن تشكل إلتزاماً في حال الاتفاق على الاجوبة”.
وعن طبيعة مشاركة الحزب في الاجتماعات المنعقدة على هامش مؤتمر جنيف 5، قالت ابراهيم: “مشاركتنا كانت بطلب من الخارجية الروسيةـ ورأينا تجاوب جدي وتم وضع برامج لعدة لقاءات، كما التقينا بنائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الذي أبدى اهتمامه بمشاركة قوى الداخل السوري حالياً وفي الجولات القادمة”.
وأضافت: “هناك شعور جيد ومتفائل من قبلنا وخصوصاً أن المحادثات كانت رسمية ولأول مرة مع منصة موسكو والقاهرة، كما أبدينا الرغبة بأن نكون جسر بين الداخل السوري والقوى المعارضة ذات الفكر والرؤيا لإنتقال سياسي بطرق ديمقراطية عبر برنامج محدد، وليست مع “المعارضات” ذات الأجندة الخارجية”
وحول سؤال تلفزيون الخبر عن دور الغرب في تهميش المعارضة الوطنية الداخلية ورمزية مشاركة الحزب في جنيف في ظل غياب المعارضة الداخلية، قالت السيدة بروين: “نحن نعلم أن الغرب والدول الاقليمية لا مصلحة لها لمشاركة قوى من الداخل السوري في المؤتمر بسبب أن تلك القوى لا أجندات خارجية لها”.
وأوضحت السيدة بروين أنه “تم الإصرار على المشاركة رغم محاولة الغرب تهميش القوى الداخلية، ومن الضروري أن يكون للداخل تلك المشاركة حيث أن لديه خط واحد وصريح لم يذهب للتطرف كالمعارضة الخارجية التي سعت لتدمير سوريا وتدمير البنى التحتية لها”.
كما لفتت ابراهيم إلى أن “هناك احزاب من الداخل السوري تتوافق معنا على ضرورة تمثيل الأحزاب الداخلية وتتوافق مع النهج الذي ندعو له”، موضحةً أن “الأحزاب الداخلية صحيح أنها معارضة لبعض الأمور في الحكومة والفساد الموجود فيها بالأجهزة الأمنية والإدارية إلا أن لنا خط صريح هو المحافظة على وحدة سوريا وأراضيها والاعتراف الأكيد بأن الجيش العربي السوري هو صاحب الحق الوحيد لحمل السلاح للدفاع عن سوريا”.