فرونتكس: الاتحاد الأوروبي قد يشهد أرقاماً قياسية جديدة بالوصول إلى حدوده لا ترتبط بالصراعات
قالت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس): إن الاتحاد الأوروبي قد يشهد رقماً قياسياً آخر من الأشخاص الساعين للوصول إلى حدوده هذا العام عبر سبل غير قانونية مع مزيد من المهاجرين المدفوعين بأسباب مثل الفقر وتغير المناخ وليس الصراع.
وبلغت عمليات عبور المهاجرين للبحر الأبيض المتوسط مستويات غير مسبوقة مع إنتاج عصابات تهريب البشر – التي تنظّم صفوفها بشكل أكبر- قوارب بدائية بسهولة أكبر، وفق ما أفاد هانز ليتينز رئيس الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس).
وبحسب “رويترز”، سجلت “فرونتكس” وصول 330 ألف مهاجر غير قانوني إلى الاتحاد الأوروبي عبر جميع طرق الهجرة العام الماضي، في أعلى رقم منذ عام 2016.
وأثارت زيادة أعدادهم خطاباً مناهضاً للهجرة أكثر تشدداً في دول التكتل، بما في ذلك الدنمارك وهولندا والنمسا، وانخفضت عمليات العبور غير النظامية عبر غرب وشرق البحر المتوسط الأقل شيوعا، وأيضا ًعبر البلقان وبولندا، مع رصد نحو 80700 شخص.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، ازداد عدد عمليات عبور المنطقة الوسطى للبحر الأبيض المتوسط قادمة من سواحل شمال إفريقيا عبر طرق الهجرة صوب إيطاليا إلى نحو 42200 ألفاً، وهي زيادة بنسبة 292 بالمئة بين كانون الثاني نيسان مقارنة بالأشهر الأربعة نفسها من عام 2022.
وقال رئيس وكالة (فرونتكس) هانز ليتينز لـ”فرانس برس”، “لم أشهد ذلك إطلاقاً في الماضي”، مضيفاً أن عمليات العبور باستخدام هذا المسار شكّلت أكثر بقليل من نصف 80700 عملية دخول غير منظمة إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام.
وأضاف “ليتينز”، “نرى الآن زيادة نسبتها 1100 في المئة” في عبور المهاجرين “من تونس خصوصاً، مقارنة بالعام الماضي”.
وترتبط الزيادة الكبيرة، من وجهة نظر “ليتينز”، بالتغير في طريقة عمل مهرّبي البشر وتراجع كلفة عملية العبور الواحدة، وقال “يستخدمون الآن قوارب بدائية معدنية صغيرة يمكن إنتاجها على الشاطئ في غضون يوم، 24 ساعة، بكلفة 1000 يورو تقريبا (1090 دولاراً)”.
ولفت “ليتينز” إلى أن المهرّبين باتوا أكثر تنظيماً ويتنافسون مع بعضهم البعض. وأوضح أنه في حالة واحدة على الأقل، أغرقت مجموعة تهريب منافسة قارباً.
واتّهمت مجموعات حقوقية بينها “هيومن رايتس ووتش” فرونتكس بالتواطؤ في انتهاكات ارتُكبت بحق مهاجرين في ليبيا عبر التعاون مع خفر السواحل الليبي لاعتراض القوارب.
وكانت بعثة أممية لتقصي الحقائق حذّرت من أن المهاجرين العالقين في ليبيا في إطار محاولتهم الوصول إلى أوروبا يتعرّضون إلى تعذيب ممنهج وعبودية جنسية.
تلفزيون الخبر