المؤسسة السورية للتأمين: واقع العمل في سوريا يحقق 60% فقط من السلامة المهنية.. 

قال مدير الصحة في المؤسسة السورية للتأمين الدكتور محمد هاشم لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر إنّ “60 % فقط محققة من السلامة المهنية في سوريا، وتلك النسبة تعود إلى قلة وعي كل من العامل ورب العمل بقواعد السلامة”.

واعتبر “هاشم” أنّ “التشريعات الخاصة بالسلامة المهنية تضاهي تلك التي وضعتها منظمة العمل الدولية، لكن الظروف الاقتصادية جعلت التنفيذ ضعيف”.

وأوضح “هاشم” أنّ “المؤسسة تقوم بجولات تفتيشية، لرصد المخاطر الموجودة في بيئة العمل، وتطرح الحلول ثم تخرج بتقرير مفصّل، ويستطيع أي عامل التقدّم بشكوى للتأمين في حال عدم حمايته”.

وأشار مدير الصحة في المؤسسة إلى أن “عدم وجود أدوات وقاية فردية في مكان العمل من سماعات وخوذ وكمامات بحسب متطلبات نوع العمل، وقلة وعي العمال باستخدام هي الأدوات، أبرز ماتم ملاحظته”.

وقال”هاشم” إنّ “التنبيه والتوجيه والارشاد تكون حصيلة الزيارة الأولى ،ثم تأتي الزيارة الثانية بالتنبيه وكتابة ضبط بأصحاب العمل”.

وبيّن “هاشم” أنّ “القطاع الخاص أقل التزاماً بقواعد الصحة والسلامة المهنية، كون الجولات خلال الأزمة كانت قليلة لقطاعات الدولة”.

وتابع “هاشم”: أن”مشاكل القطاع العام أكثر من الخاص، لعدم وجود ميزانية لإصلاح الأضرار بالآلات أو البناء”.

ونوّه “هاشم” إلى “الشروط الخاصة بتعيين مفتشي الصحة والسلامة، من أطباء، صيادلة، ومهندسين، لكن المديرية تطلب 100 ويتقدم اثنان فقط”.

وقال “هاشم”: “عدّلنا الشروط وقبلنا بالتحصيل العلمي للشهادة العامة، بشرط خضوع المتقدمين لدورة في المعهد النقابي”.

وأكمل “هاشم”: “أعلنا عن دورة من 6 اشهر، تقدم 17 فقط إليها”.

وأرجع “هاشم”: “قلة عدد المتقدمين إلى التزامهم بأكثر من عمل لتحقيق دخل شهري مناسب، وتلك الدورة التدريبية تحتاج إلى تفرغ”.

وكشف “هاشم” عن “اشتراط المؤسسة على صاحب العمل الذي يشغّل 15 عاملا بأن يشكل لجنة صحية وسلامة مهنية، تتضمن أحد أعضاء المعهد النقابي”.

وختم “هاشم” حديثه قائلاً “نسب العجز بسبب حوادث العمل تقسم إلى نسبة عجز جزئي أقل من 35%، وأكثر من تلك النسبة يمنح العامل معاش يتناسب مع قيمة الراتب المقطوع، أما نسبة عجز 81% فما فوق يسرحون من عملهم بسبب الإصابة”.

يذكر أن عاملين سقطا من إحدى الآليات أثناء هدم بناء آيل للسقوط في حي قاضي عسكر في حلب، ما أدى لوفاة أحدهما على الفور وإصابة العامل الآخر.‏