مين أين جاءت فكرة الأوقات الصيفية والشتوية ؟
تقوم كافة بلدان العالم باعتماد نظامي توقيت في السنة هما التوقيت الصيفي والشتوي، وكان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جدّيَّةً إلا في بداية القرن العشرين.
وطرحَهَا من جديدٍ البريطاني وليام ويلت الذي بذَلَ جهوداً في ترويجها، حيث انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه.
وتحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدةٍ للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.
ويتبع هذا النظام كل دول العالم، عند اقتراب فصل الشتاء من كل عام في مواعيد مختلفة، وتأتي ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف، وتقلُّصها في الخريف والشتاء، نتيجة ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس.
ويكبر الفرق بين طول النَّهار في الصيف، وطوله في الشتاء تدريجياً، بتلاؤمٍ مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد، فلا تكون بحاجةٍ للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.
وفي سياق متصل فإن رئاسة مجلس الوزراء كانت أعلنت أن بدء العمل بالتوقيت الصيفي اعتباراً من صباح الجمعة، الحادي والثلاثين من آذار الجاري بحيث يتم تقديم الساعة ستين دقيقة.
يذكر أن مجلس الوزراء أقر في 2011 تحديد بدء العمل بالتوقيت الشتوي، اعتباراً من آخر جمعة في تشرين الأول، وبدء العمل بالتوقيت الصيفي اعتباراً من آخر جمعة في آذار من كل عام.