طلاب جامعات خاصة يتعرضون لعملية “احتيال” بمئات الملايين في دمشق.. وصاحب الشركة “صار في دبي”
اشتكى عدد من طلاب الجامعات الخاصة على طريق دمشق درعا لتلفزيون الخبر حول تعرضهم “للاحتيال” من قبل شركة “ماي دريم” لخدمات النقل الطلابية بحسب قولهم.
مقدمة لابُد منها
“ماي دريم” واحدة من الشركات الخاصة التي تقوم بتخديم مئات الطلاب خلال السنتين الماضيتين عبر نقلهم إلى الجامعات الخاصة على طريق دمشق درعا.
ونشرت الشركة قبل بداية الفصل الدراسي الحالي عبر صفحتها على “فيس بوك” منشوراً تشرح فيه تفاصيل الأجور الخاصة بالنقل.
وضم المنشور “تعلن شركة ماي دريم أوديلا سابقاً عن استمرار التسجيل للفصل الدراسي الثاني للجامعات iust/aiu/ru/jpu/ypu” وذلك وفق خطوط محددة وعدد رحلات ثابتة للذهاب والعودة وكل ذلك يتراوح بين 600 ألف للمليون ليرة للاشتراك حسب عدد رحلات النقل المراد الاشتراك بها شهري أم أسبوعي أم يومي.
الحلقة الأولى
قال أحد الطلاب المشتكين لتلفزيون الخبر “ادرس بجامعة (iust) مشترك مع شركة (ماي دريم/أوديلا سابقاً) بعد دفعنا لكامل القسط الخاص بتكاليف النقل وبداية الفصل الدراسي لم يتم توصيلنا لأكثر من أسبوع تخلله العديد من التأخيرات وقطع الطلاب بمنتصف طريق دمشق درعا ومطالبتهم بالعودة بأنفسهم و(تدبير راسهم) وبعد نهاية الأسبوع الأول من الدوام لم تعد تأتي الباصات وتواصلنا عدة مرات مع الشركة لكن لم يجيبنا أحد”.
وتحدثت طالبة صيدلة بجامعة اليرموك لتلفزيون الخبر “بعد أيام من التغيب عن شرح ما يجري حاولت الشركة عبر غروبات الواتس امتصاص غضبنا بتقديم وعود عن اقتراب الحل وحفاظ الحقوق ومضت الأيام دون أي إجابه واضحة من قبلهم”.
الحلقة الثانية
أفاد طالب من الجامعة العربية لتلفزيون الخبر “فجأة بعد التسويف من الشركة ظهرت رسالة على الغروبات تخبر الجميع بانتظارهم يوم الأربعاء في مكتب الشركة بعرنوس لحل المشكلة وإعادة الأموال لمن يرغب بالانفكاك وقبل الموعد بيوم تم الاعتذار من الجميع وتأجيل اللقاء لموعد يحدد لاحقاً ومن يرغب التواصل على رقم معين قمنا بالتواصل على هذا الرقم وكان خارج التغطية”.
وأكمل “عاد الطلاب للتواصل عبر الغروبات لتصلهم رسالة اعتذار تطالبهم بالقدوم يوم الأحد وبالفعل ذهبنا للمكتب ولم نجد أحد وقمنا بالاتصال على الأرقام ووجدناها خارج التغطية أيضاً”.
أسباب المشاكل
تحدثت طالبة من جامعة الرشيد أن “صاحب الشركة بعتلنا على غروبات الواتس أنو شركة الباصات المتعاقدين معها أخلت بالعقد معهم واعتذروا وطالبونا ننزل الأحد ونزلنا وما لاقينا حدا وطلع حكي أنو في حدا من الشركاء أخد المصاري وسافر برا سوريا”.
وأضاف طالب من جامعة اليرموك “على جميع الغروبات المشرفين أخبرونا أن (ع) صاحب الشركة بدبي وخلال أيام سيصل لسوريا لحل المشكلة ولاحقاً تواصل (ع) مع الطلاب وأخبرهم أن لديه مشكلة بالإقامة بدبي تعيقه عن النزول وعند مطالبته بتكليف أحد الموظفين بفتح الشركة وتسليم الأموال الطلاب قال أن هذه القضية متصلة بالمدير حصراً وهو سيصل الأربعاء ولم يصل وأجلنا للأحد ولم يصل”.
الحلقة الثالثة: رفع دعاوى
أفاد عدد من الطلاب من عدة جامعات لتلفزيون الخبر “نزلنا على مكتب الشركة بساحة عرنوس ووجدناه مغلق فذهبنا إلى القصر العدلي بشارع النصر وتقدمنا كل 5 طلاب بمعروض ضد الشركة وقابلنا النائب العام ثم أخذنا المعروض لمخفر عرنوس وتقدمنا بشكوى رسمية على الشركة وهناك قاموا بإظهار صورة لمدير الشركة لنتعرف عليه وتبين أن هناك من رفع قضايا نصب عليه سابقاً والان بانتظار تحديد موعد المحكمة”.
الحلقة الرابعة: “احتيال” سابق ولاحق
قام الطلاب بإضافة صاحب شركة “أوديلا+” لغروبات الشركة ليقوم بإرسال تسجيل صوتي لهم قال خلاله “شركة (ماي دريم) ليس لها علاقة بشركة (أوديلا/أوديلا+) أبداً والشركة انحلت نتيجة سوء الإدارة من السيد (ع) رئيس شركة (ماي دريم) حالياً”
وأكمل “قمنا بنقل ترخيصنا لمكتب آخر بشارع الثورة لتخديم الجامعة السورية الخاصة فقط باسم (أوديلا+) وعند فك الشراكة مع (ع) اشترطنا عليه عدم استخدام المكاتب السابقة لذات المهنة لكنه استمر في عمله تحت يافطة اسمنا السابق”.
وأشار صاحب شركة “أوديلا+” إلى أن “نملك قضايا مع (ع) في المحاكم ولا يوجد أي صلة بيننا وبين شركته (ماي دريم) وهو في دبي حالياً وفيما يخص الدعاوى التي تقدمتم بها فليس منها فائدة فنحن رفعنا دعاوى أكبر ضده لكن يمكن أن تقوموا بضم دعواكم إلى دعوانا عن طريق محاميين شركتنا”.
محاولات للتواصل مع (مستر ع) والشركة
قام فريق تلفزيون الخبر بمحاولة التواصل مع الأرقام التي أرسلتها الشركة للطلاب للتواصل معها لحل مشاكلهم لكن جميعها كانت خارج التغطية كما أخبرونا الطلاب.
كلام مسؤول في اتحاد الطلبة
أفاد مدير مكتب التعليم الخاص في اتحاد الطلبة فايز اسطفان لتلفزيون الخبر أن “هذه الشركة غير معتمدة من أي جامعة خاصة أو من وزارة التعليم أو من اتحاد الطلبة وسنحاول بذل قصارى الجهود لمساعدة الطلاب”.
وتابع “حذرنا الطلاب من التعامل مع أي جهة غير معتمدة أو مرخصة وذلك لضمان حقوقهم واستعادتها في حال وقوع أي خلل”.
يذكر أن شركة “ماي دريم” تضم مئات المشتركين من الطلاب على امتداد الجامعات الخاصة على طريق دمشق درعا ما يعني تعرض مئات العائلات الراغبة في إيصال أبنائها لجامعاتهم لنكبة مادية جديدة تضاف إلى سلسلة النكبات التي يواجهها السوري يومياً.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر