الرئيس التونسي يوجّه بتعيين سفير لدى دمشق
أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، الاثنين، بأن الرئيس قيس سعيد وجّه تعليمات لوزير الشؤون الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات لتعيين سفير جديد لدى العاصمة السورية دمشق.
وأكّد “سعيد” على “ضرورة التمسّك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، وأهمها عدم الانخراط في أي محور، واستقلال القرار الوطني”، مشدداً على أن “مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل”، وذلك خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة التونسية.
وكان الرئيس التونسي صرّح الشهر الماضي، إنه “ليس هناك ما يبرر ألّا يكون هناك سفير لتونس في سوريا وسفير لدمشق في تونس”، مؤكّداً “أنه لابد من اتخاذ قرار فيما يتعلّق بالتمثيل الدبلوماسي لدى دمشق، وأن تونس لن تقبل تقسيم سوريا نهائياً”.
وسبق أن شدد الرئيس التونسي مراراً على أن “مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم”، وأن تونس تتعامل مع الدولة السورية واختيارات الشعب السوري.
وقال السفير السابق، عز الدين الزياني، أن “العلاقات بين سوريا وتونس لم تُقطع، وأن السفارة بقيت مفتوحة على المستوى القنصلي”، موضحاً أن قرار رئيس تونس بترفيع التمثيل الدبلوماسي لدى دمشق، صائب، ومن غير المعقول غلق السفارة، وهناك 3 إلى 5 آلاف تونسي يقيمون في سوريا.
يُذكر أن وزيرا خارجية تونس وسوريا، أكّدا خلال اتصال هاتفي، آذار الماضي، “رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين إلى مسارها الطبيعي، ولاسيما من خلال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين”، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية التونسية، حينها.
يُشار إلى أن تونس أرسلت طائرات إغاثة إلى سوريا تتضمن فرق إنقاذ وحماية مدنية وأطباء ومساعدات غذائية إلى مطار حلب الدولي، بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب محافظات شمال غرب البلاد، في 6 شباط الماضي.
تلفزيون الخبر