يركز بمعظمه على تركيا وجزء بسيط لسوريا..تحديد موعد مؤتمر المانحين في بروكسل

قرر الإتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، تنظيم مؤتمر المانحين لدعم متضرري الزلزال في تركيا وسوريا بتاريخ 20 من آذار الجاري.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، الجمعة، أنه “يتعهد مع الدول الأعضاء بتقديم مساعدات كبيرة، ودعا الشركاء الدوليين والمانحين العالميين إلى إظهار تضامن عبر تقديم وعود تتناسب مع مدى الأضرار وحجمها”ّّ

وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن “تضامننا سيبقى قوياً كما كان منذ الساعات الأولى بعد الزلزال”، مؤكدة أنه “يجب أن يعرف شعبا تركيا وسوريا أننا معهما على المدى الطويل”.

في حين أشارت المبعوثة الفرنسية إلى سوريا، بريجيت كورمي، إلى أن “مؤتمر بروكسل المزمع عقده في آذار الجاري، مخصص فقط للطوارئ، وسيكون مركزاً بمعظمه على تركيا وجزء بسيط منه لسوريا، وهو مختلف عن مؤتمر المانحين الذي يُعقد في شهر حزيران”.

ونفت “كورمي” وجود أي دعوة لممثلين عن الحكومة السورية للمشاركة في مؤتمر بروكسل، المزمع عقده خلال شهر آذار الجاري، والذي يهدف لحشد الدعم لسوريا وتركيا عقب كارثة الزلزال.

وقالت “كورمي” خلال مؤتمر صحفي في مدينة غازي عن

تاب التركية، لم توجه أي دعوة للهلال الأحمر السوري، أو لأي شخصية تمثل الحكومة السورية، للمشاركة في مؤتمر بروكسل.

وسينعقد المؤتمر برعاية رئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون، والذي تشغل بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.

وكان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أعلن في بيان الخميس، عزمه على استثمار ما يصل إلى 1.5 مليار يورو خلال العامين المقبلين بمناطق تركيا المتضررة من الزلازل.

وسيكون مفتوحاً للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة والشريكة وأعضاء مجموعة العشرين باستثناء روسيا، والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية والمؤسسات المالية الدولية والأوروبية.

وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، التقى في دمشق، يوم الخميس، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، والوفد المرافق، حيث بحثا أوجه التعاون القائمة بين الحكومة السورية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبشكل خاص لمواجهة التداعيات الناتجة من كارثة الزلزال.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن قبل أيام عن عقد مؤتمر المانحين لجمع الأموال الخاصة بدعم متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، في 16 من شهر آذار قبل أن يتم تحديد الموعد الجديد.

ويشار إلى أن حملة إعلامية غربية كبيرة شنت على الهلال الأحمر السوري في الآونة الأخيرة بهدف الضغط على الدول المشاركة في المؤتمر لمنع حضوره، رغم الجهود المبذولة منه في توصيل المساعدات للمتضررين جراء الزلزال ومنها المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة شمال غرب البلاد.