بدون “آرمة”..محل أبو نادر الإسكافي شعبيةٌ واستمرارٌ منذ 30 عاماً في حمص
في أحد الشوارع الفرعية وسط حي الميدان الحمصي، يجلس تيسير شرف الدين كل صباح، كما اعتاد منذ ثلاثين عاماً، خلف آلات الخياطة في محله المخصص لتصليح الاحذية، بمهنة متعارف عليها تحت مسمى “الإسكافي”.
دون ملل أو تعب، خَبِر تيسير وشقيقه إصلاح كافة أنواع الأحذية، مع كل ما جمعه من خبرة متراكمة امتدت لعقود سابقة، بعد أن تتلمذَ على يد والده قبل أن يستلم المحل بنفسه.
وسطَ الزحام داخل محله، يتحدث تيسير لتلفزيون الخبر عن واقع العمل بهذه المهنة قائلاً :”تعلمت كل تفاصيل المهنة من والدي المعروف بإسم “أبو نادر” وهو الإسم الذي عرف به محلنا بشكل واسع رغم أننا لا نضع لوحة تعريفية (آرمة).
“صيتنا كويس والحمد لله”، يشير تيسير لتلفزيون الخبر عن سبب شعبية محله وقدوم الناس من مختلف الأحياء لتصليح الأحذية على يديه، مضيفا ً:”ومع خبرتنا الطويلة في العمل، يمكن القول أن أسعارنا المناسبة سبب إضافي لكثرة زبائننا”.
وبينما لا يكاد محله يخلو من الزبائن إلا لثوان معدودة، استطاع فيها متابعة الحديث، يكمل تيسير :”نحن أرخص المحال على الإطلاق في تقاضي الأسعار، وربما ستتفاجاً بأن تكلفة خياطة أي حذاء (على الداير) لا تتجاوز 1500 ليرة”.
دائمُ الحمد لله في كل جملة يبدأ بها، يضيف تيسير لتلفزيون الخبر :”يمكن القول أن مردود العمل يعتبر جيدا ً لأن الغلاء في أسعار الاحذية يدفع الكثيرين لتصليح أحذيتهم عوض الشراء”.
وعن مشاكل لا يخفي التعرض لها، يقول تيسير لتلفزيون الخبر :”سوء تصنيع النعال يعرضنا لبعض المشاكل مع الزبائن أحياناً، لأن بعض البضاعة تكون سيئة وما إن يتم إصلاح أي حذاء حتى يعاود الكسر بعد فترة وجيزة ما يسبب انزعاج البعض معتقدين أننا السبب في ذلك”.
وعن قاسم مشترك، يعتقد أن معظم أصحاب المهن يعانون منها، يؤكد تيسير لتلفزيون الخبر أن :”الكهرباء مشكلة كبيرة، كوني أعتمد على آلة الخياطة كثيرا ً، وهو الأمر الذي يجبرني على شراء البنزين مرتفع السعر، مع انعكاس ذلك على تكلفة التصليح على الزبون”.
وعلى وقع صوت المولدة خارج المحل، يطلق تيسير أمنية بأن يتحسن وضع الكهرباء ويخفّ بالتالي مصروف البنزين المرهق حد قوله، مشيراً إلى استمراره بالعمل “طول ما الصحة بخير”.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص