العناوين الرئيسيةمحليات

وزير الزراعة: تصدّع شبكات الري بفعل الزلزال.. ولا حاجة لتفيير أولوياتنا

كشف وزير الزراعة المهندس حسان قطنا لبرنامج المختار الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أن “تأثير الزلزال على القطاع الزراعي يكمن في أضرار على منشأت الثروة الحيوانية من مداجن وحظائر الأبقار، بسبب انهدام الأسقف، بالإضافة إلى نفوق عدد قليل من الدواجن والأغنام”.

 

وذكر وزير الزراعة أن “الضرر الحقيقي يكمن في تصدّع شبكات الري الرئيسية لمنطقة سهل الغاب، ويجري أخذ الاجراءات اللازمة لإعادة تأهيل شبكات الري الحكومية المتضررة”.

 

وأضاف “قطنا” أن ” التأهيل يجري، حتى لا يحصل تخوف من خروج بعض الأراضي من الاستثمار الزراعي، لذلك يعتبر النشاط الزراعي أكثر مرونة في عمليات إعادة التأهيل”.

 

وحول أضرار الزلزال على الآبار، بيّن وزير الزراعة أن “سقوط الحجارة بفعل الزلزال أثر على العديد من الآبار في المناطق المتضررة”.

 

ووصف “قطنا” أضرار القطاع الخاص أنّها “أضرار صغيرة طالت مربو الثروة الحيوانية، تمثلت في نفوق عدد من الدواجن نتيجة تكرار الهزات”.

 

وحول آلية عمل الوزارة بعد الزلزال، قال”قطنا”: لا حاجة لتغيير أولويات الوزارة، وماتم تغييره خططنا للمساحات المخصصة للزراعة العلفية، سيّما بعد رفع إنتاج الذرة من 80 طن إلى 543 الف طن العام الماضي، وتوفير المادة بمليون ونصف ليرة بدلاً من استيرادها بقيمة 3 ملايين ليرة”.

 

وذكر وزير الزراعة أنه “يتم العمل على زيادة إنتاج الذرة وفول الصويا والذي سيكون له منعكس على الإنتاج والأسعار”.

 

وأوضح “قطنا” أن “صندوق الجفاف والكوارث لا يشمل المساعدة في حال تعرض المزارعين لخسائر بسبب الزلزال، وهو يشمل فقط تعويض الخسائر الناجمة عن الظروف المناخية فقط”.

 

وذكر “قطنا” أنه “تم التنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة لتوزيع الأعلاف والأسمدة مجاناً بصفة الإغاثة، أما المساعدات في حال كانت ضمن مشروع طلب لدعم الفلاحين بمنطقة ما فهي مقابل قيمة”.

 

وأضاف “قطنا”: ننتظر ما هي الكميات التي سترد لوضع خطة عادلة للتوزيع في المناطق المتضررة، وسيتم التركيز على المناطق الأكثر تضرراً مثل مدينة جبلة، من خلال البيانات الموجودة لدينا بقائمة الفلاحين المتضررين”.

 

وحول أضرار الفلاحين ذكر “قطنا” أنه “لا تأثير للزلزال على المساحات المزرعة بشكل مباشر، وإنما تضرر 1544 بيت بلاستيكي، نتيجة ترافق حدوث الزلزال مع أمطار غزيرة وعواصف، وتم تعويض المتضررين من قبل صندوق تخفيف الجفاف”.

 

واعتبر “قطنا” أن “دعم الحكومة مستمراً مثل دعمها سابق حدوث الزلزال، لكنها لا تستطيع توفير كامل الاحتياج”.

 

وتابع الوزير حديثه: لاتستطيع الحكومة تأمين كامل الأسمدة، وتم تأمينها للقمح كونه محصول استراتيجي بشكل كامل”.

 

وتساءل “قطنا”: هل سبق وحرمنا الفلاحين من الأسمدة؟، بل أتحنا المجال للقطاع الخاص لاستيراد 80 الف من الأسمدة الآزوتية”.

 

ونوّه “قطنا” إلى أن “الأعلاف المقدمة للفلاحين مدعومة بنسبة 50 % من القيمة ونؤمن الاعلاف بشكل مقنن بدعم 60% من سعر السوق”.

 

وأجاب وزير الزراعة حول تساؤل طرحه: هل يوجد فلاح زرع قمح او خضار او ذرة او فستق عبيد وخسر؟، لم يخسر أحد من مزارعي تلك المنتجات والأرباح جيدة ولنا مصلحة بأن يربح الفلاح”.

 

وختم الوزير “قطنا” حديثه: أعتبر الفلاح الجندي الثاني في بلادنا، لأنه مستمر بالعمل، رغم كل الظروف ونحن نعمل على تقديم كل مايضمن استمراره في العمل”.

 

الجدير بالذكر أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية خصص مبلغ 10 ملايين دولار لدعم الزراعة في سوريا بعد وقوع الزلزال، وسيصادق عليها المجلس التنفيذي لتوضع في يد الجانب السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى