بعد السماح بالعبور الجوي.. ما هو تاريخ العلاقات بين عُمان والكيان؟
أعلن وزير خارجية العدو ‘إيلي كوهين” الخميس، سماح سلطنة عُمان للرحلات الجوية الصهيونية بالمرور عبر أجوائها واصفاً القرار بـ”التاريخي”.
ونستعرض في هذا التقرير تاريخ العلاقات بين كيان الاحتلال الصهيوني وسلطنة عُمان الممتد منذ تسعينات القرن المنصرم بشكل غير رسمي، وذلك بحجة امتناع السلطنة عن إقامة علاقات رسمية حتى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.
زار رئيس حكومة الكيان “اسحاق رابين” عام 1994 العاصمة العُمانية مسقط واستقبله السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وتباحث الطرفان حول مواضيع تقاسم المياه، وفي عام 1995 استقبل رئيس وزراء العدو “شمعون بيريز” وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي.
وفي 1996 اتفقت السلطنة والكيان على افتتاح مكاتب تمثيل تجاري “غير رسمية” في مسقط و”تل أبيب”، واستمرت حتى تجميد العلاقات بعد اندلاع انتفاضة الأقصى 2000.
واستمرت العلاقات في جمودها “الظاهري” حتى 2018، حيث اعترف “بن علوي” بمقابلة وزيرة الخارجية الصهيونية “تسيبي ليفني” في زيارتها لقطر 2008.
وحطت طائرة رئيس حكومة الكيان “بنيامين نتنياهو” والوفد المرافق له في مسقط خلال شهر تشرين الأول 2018، حيث التقى السلطان قابوس وكبار المسؤولين العُمانيين في زيارة أعلن عنها “نتنياهو” بعد عودته لـ”تل أبيب”.
ووصف “بن علوي” الكيان بعد هذه الزيارة في تصريحات صحفية، بأنه “دولة شرق أوسطية مقبولة والعالم أيضاُ على دراية بهذه الحقيقة، وربما إنه قد حان الوقت “لإسرائيل” بأن تُعامل نفس معاملة البلاد الأخرى، وتتحمل نفس الالتزامات، ويجب على العرب أن يقوموا بمبادرات لجعل “إسرائيل” تتغلب على مخاوفها على مستقبلها في المنطقة”.
وشارك السفير العُماني برفقة سفراء الإمارات والبحرين في المؤتمر الصحفي الذي أعده رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ورئيس حكومة الكيان “نتنياهو” في 28 كانون الثاني 2020 بواشنطن للإعلان عما يُسمى “صفقة القرن” الهادفة لحل القضية الفلسطينية.
يذكر أن كيان الاحتلال كان ومازال يواصل إجرامه وخرقه لجميع الأعراف الدولية والإنسانية عبر استهدافه المدنيين في سوريا ولبنان وفلسطين، حيث نفذ قبل أيام عدواناً ضد المدنيين في دمشق استشهد على إثره 5 مواطنين، كما نفذ صباح الخميس مجزرة في نابلس راح ضحيتها العشرات ما بين شهيد وجريح.
تلفزيون الخبر