العناوين الرئيسيةموجوعين

“الاسكوا”: تسعة ملايين سوري تضرروا بفعل الزلزال 

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا” إن “الزلزال المميت الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 شباط، أسفر عن خسائر فادحة لم يتبين كامل حجمها بعد. ففي سوريا وحدها، تضرر أكثر من 9 ملايين شخص”.

 

وبينت “الاسكوا” بحسب آخر تقاريرها، أن عدد الوفيات جراء الزلزال تعدى 6 آلاف شخص والرقم في تزايد مستمر”، مؤكدة على “اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتوحيد الجهود بهدف معالجة الأزمة الممتدة في البلاد”.

 

وقالت اللجنة في بيان: “يواجه السوريون الذين نجوا من الزلزال انخفاضًا شديدًا لدرجات الحرارة في ظل غياب الوقود للتدفئة، والمياه الصالحة للشرب والكهرباء، فضلاً عن تعرضهم لخطر انهيار المباني عليهم أثناء بحثهم عن مأوى. وأصبح الوضع الإنساني في شمالي غربي سوريا شديد السوء، حيث يعتمد 4.1 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة”.

 

وأوضحت الأمينة التنفيذية لـ”الإسكوا” رولا دشتي أن “البلدان المتأثرة بالصراعات، كما هي حال سوريا، ليست لديها الجهوزية ولا القدرة على مواجهة الأزمات الناشئة والكوارث الطبيعية”. وأكّدت “ضرورة تخطي الانقسامات والاصطفاف خلف الشعب السوري في هذا الوقت العصيب والحرج”.

وتابعت “دشتي”: “لا يسعنا أمام هول الكارثة إلا الوقوف وقفة تأمل وإجلال للضحايا والمصابين وأسرهم. ونقرأ فيما حدث تذكيراً صارخاً بأن إطالة أمد الصراع ستمعن في تعريض شرائح المجتمع السوري، كافة، لأشد أنواع المخاطر”.

 

وحذّرت “دشتي” من أنه “مع مرور الوقت، ستصبح التحديات التي يواجهها السوريون أشد صعوبة ومعالجتها في أعقاب هذه المأساة المروّعة أكثر كلفة”.

 

واعتبرت “دشتي” أن “هذه المأساة تتطلب حلولًا مبتكرة وطويلة الأمد، قادرة على إحداث التغيير اللازم لتحقيق سلام مستدام من أجل مستقبل مزدهر لسوريا”. وأكّدت “ضرورة العمل بشكل جماعي لتعزيز صمود الشعب السوري بهدف تحسين سبل عيشه”.

 

وضرب زلزال سوريا وتركيا في السادس من شباط الجاري، بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، وأودى بحياة أكثر من 45 ألف شخصاً في البلدين، عدا عن دمار شديد في المناطق القريبة من مركز الزلزال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى