العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

“معكن”.. حملة اطلقها شعراء من لبنان لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا

أظهرالمجتمع المحلي اللبناني تعاطفاً تجاه سوريا بعد كارثة زلزال 6 شباط، أكد أن لهفة السوريين سابقاً تجاه أخوتهم في لبنان عند الملمات لم تكن من باب “البطر العاطفي” بل استندت على عاطفة وأخوة حقيقية مشتركة بين الشعبين.

ومنذ لحظات الزلزال الأولى وبينما كان الموقف الحكومي اللبناني منهمك بتأمين المساعدات لتركيا قبل سوريا، انشغل مجموعة من الشعراء اللبنانين بتجهيز حملات دعم لمتضرري الزلزال في سوريا بشكلٍ عاجل.

واطلق عدة شعراء من لبنان حملة اغاثية لمتضرري زلزال 6 شباط تحت اسم “معكن-سوريا” استهدفت تأمين مآوى للمتضررين والتركيز على الجانب الطبي.

وشرح الشاعر اللبناني علي الرفاعي لتلفزيون الخبر عن الحملة بقوله “انطلقت الحملة بشكل عفوي ولم يراد لها أن تكون منظمة وبدأت بشكل ضيق بين عدة شعراء ناشطين في المجال الإغاثي قسم منهم داخل لبنان وقسم في المهجر ثم بعد ذلك بدأت الدائرة تتسع”.

علي الرفاعي

 

وتابع الشاعر “تلقينا تبرعات نقدية حصراً في البداية وبعض التبرعات العينية فقمنا بتوصيل التبرعات العينية لجهات وفرق مختلفة مثل جمعية (ضي والقافلة اللبنانية) لتعمل هي بدورها على إيصالها إلى المتضررين نظراً لسهولة نزولها إلى سوريا لوجستياً.

وبحسب “الرفاعي” ذهبت المرحلة الأولى من تبرعات الحملة إلى المناطق المنكوبة في اللاذقية وجبلة، والأولوية من خلالها كان إيجاد مآوى للمتضررين وقسم يذهب للعمل الطبي كشراء الأدوية أو تأمين الأطباء أو العلاج”.

وحول كونها أول حملة شعبية انطلقت من لبنان وهل شكلت الحملات ضغطاً لاحقاً على الموقف الرسمي اللبناني؟ أجاب “الرفاعي” أنه “لا يهمنا المواقف السياسية الحكومية الواجب هو الاهتمام بأخوتنا في سوريا فقط لا غير ومصابكم مصابنا بغض النظر عن سرعة الاستجابة الرسمية لدينا للمصيبة”.

وتابع الشاعر”حينما يقرر الأخوة مساعدة بعضهم البعض لا ينتظرون البازارات السياسية الرخيصة فما بينا شعبينا من ترابط أكبر من مواقف الحكومات أو الأمم المتحدة الغريب كيف يمكن للبعض إدخال الكارثة الإنسانية في الحسابات السياسية نحن جميعاً لم نهتم لكل هذه السياقات الخارجة عن الإنسانية”.

وختم”الرفاعي” حديثه “القضايا العالقة يجب حلها بعقل بارد نظراً لحساسيتها لاسيما قضية النازحين وتأثيراتها على جميع أطرافها لكن المهم بالموضوع هو حماية الجانب الإنساني للعملية وبعيداً عن تحميل الملف التجاذبات السياسية سواء داخل لبنان أو سوريا ويجب التأكيد أن الانهيار الاقتصادي اللبناني لا دخل لأزمة النازحين به فهو نتاج ما زرعناه منذ نهاية التسعينات”.

يذكر أن حملات المساعدة الشعبية لم تنقطع من لبنان سواء القائمة على المساعدات العينية أو المتطوعين ولاقى عناصر الدفاع المدني اللبناني محبة كبيرة في قلوب السوريين بعدما قاموا به خلال عمليات إزالة الأنقاض وإنقاذ المدنيين لاسيما في جبلة.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى