عاطف جنيات: لا نجوم بكرة القدم في سوريا حالياً.. والنوادي “تحرق” مواهبنا الشابة

بيّن لاعب نادي “الكرامة” سابقاً الكابتن عاطف جنيات لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أنّ المشكلة في تراجع مستوى المنتخب السوري تتمثل بسوء الإدارة الفنية والبعد عن التخطيط الفني والفعلي في الملعب، وعدم تطور استراتيجية المدربين”.

 

وأضاف “جنيات” أنّ تأسيس اللاعب قبل البطولة بفترة شهر خطأ كبير، وغياب اللياقة البدنية والروزنامة الدورية ورفع المستوى الفني للاعبين، ووجود أدوات تخدمهم، من أسباب تراجع منتخبنا أيضاً”.

 

وأوضح “جنيات” لا ألوم اللاعبين على ذلك، لأنه لا دعم مقدم لهم من أرضية مناسبة وملاعب، فعندما يصل اللاعب إلى المباراة يضع كل جهده وإمكانياته دون تنظيم، وبذلك تراجع ترتيب المنتخب السوري اليوم عالمياً 90 وآسيوياً بالمرتبة 12″.

 

وكشف “جنيات” أنه رفض تدريب ناديه الأم “الكرامة”، ولن يقبل بتدريب أي نادي سوري دون الموافقة على شروطه الاستراتيجية باختيار اللاعبين وأعمارهم والمعسكرات المناسبة لهم”.

 

واعتبر “جنيات” أنّ نادي الكرامة مهيأ مالياً، لكن المدرب لا ينفذ ما خطط له، ودليل ذلك تغيير المدرب أربع مرات في سنة واحدة، مضيفاً في الوقت ذاته أنّ معدل أعمار اللاعبين بمنتصف الثلاثين وبداية الأربعين غير مناسب أبداً، وأنه ضد استقدام أي لاعب من خارج الكرامة إلى النادي”.

 

ونصح “جنيات ” أن يكون البناء معتمداً على الخامات الشابة لتحقيق النجاح واستثمار المواهب، وعقد اتفاقيات لإرسال لاعبينا الى الخارج من اجل الإضافة، مثل منتخب المغرب الذي تأسس في أوروبا”.

 

وأكد “جنيات” على أن “المواهب الشابة في النوادي المحلية تحرق، والواسطات تتحكم في اختيار اللاعبين”، وقال “نحن بعيدون كل البعد عن الاحتراف”.

 

ورأى “جنيات” أنه في الواقع لا يوجد نجوم في كرة القدم السورية في الوقت الحالي، إذ غابت سوريا عن الظهور والمشاركة لمدة سنتين”.

 

وكشف “جنيات” أنه بدأ بالتدرب بنادي الكرامة منذ عمر 12 سنة، وكان والده معارضاً للأمر، وفضل اختياره للدراسة العلمية بعيداً عن كرة القدم، لكن “جنيات” سرق دفتر العائلة من خزانة والديه، وسجل نفسه بالنادي، واختير لاحقاً من بين ثلاثين لاعباً”.

 

وأضاف “جنيات” أنّ نادي الكرامة شهد فترة احترافية سابقاً، وواجه الأرجنتين عام 2005، معتبراً أن تقدم ونجاح النادي في تلك الفترة يعود للجهود الفردية، مبدياً أنه لا ينكر فضل سوريا عليه”.

 

واعتبر “جنيات” أنّ اللحظة الأكثر أهمية بالنسبة له، هي لحظة تسجيل الهدف على نادي القادسية الكويتي لدوره في الوصول لنهائي الحلم الآسيوي، لافتاً إلى أنّ رسائل المحبة والتهنئة والتشجيع تصله من جميع المحافظات والأندية السورية ولازالت ترافقه”.

 

من جهة أخرى، وصف “جنيات” تنظيم مونديال كأس العالم 2022 في قطر بالاحترافي، والأجواء بالمثالية بدءاً من التعامل مع الجمهور وطريقة الدخول إلى الملعب وصولاً إلى التغطية والتنظيم الواضح”.

 

وختم “جنيات” أنّه توقع فوز منتخب الارجنتين، بسبب قدرة نجمه اللاعب “ليونيل ميسي” على خلق فرص بلحظة وتغيير مسار ونتيجة المباراة”.

 

وكان لمع نجم “جنيات” مع “النسر الأزرق” في السنوات ما بين 2006-2009، حيث حقق معه 4 بطولات دوري و3 كأس جمهورية، ووصول مرتين لنهائيات آسيا.

 

يذكر أنّ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم صنّف الكابتن عاطف جنيات كأحد أساطير اللعبة في آسيا عام 2020 عن مجمل مسيرته.