العناوين الرئيسيةموجوعين

طوابير على المتة في حمص..دعوات للمقاطعة وأخرى لإدراجها على “الذكية”

عادت مادة المتة مجددا ً لتغيب عن أسواق محافظة حمص منذ نحو أسبوعين، في أزمة احتكار ورفع أسعار وصلت هذه المرة إلى مستويات غير مسبوقة، في مسلسل حفظه السكان عن ظهر قلب.

 

وتشكلت طوابير من عشرات السكان في عدة أحياء بمدينة حمص، كالزهراء ووادي الذهب، للحصول على علبة من الموزعين بعد أن قامت شركة “كبور” بإرسال سيارات للبيع في نقاط متفرقة وبسعر مخفض بعد احتكار المادة من قبل التجار وبيعها بهامش ربح يقترب من 100%.

 

وتزاحمت العائلات التي عطّلت يومها للوقوف ساعات أمام السيارات المخصصة للبيع، بهدف الحصول على أكبر كمية ممكنة، إضافة لباعة المفرق الذين جاؤوا بكامل أفراد عائلاتهم لجمع ما أمكنهم منها وإعادة بيعها بربح أكبر ضمن محالهم.

 

ووصل سعر علبة متة 250 غرام لأكثر من 20 ألف ليرة في أولى أيام انقطاعها من الأسواق، ثم انخفضت الأسعار تدريجياً إلى نحو 10 آلاف ليرة للعبوة نفسها، مع تفاوت بالأسعار حسب الأحياء والمحال.

 

وأجمع الباعة في مختلف أحياء مدينة حمص على أن سلسلة الغلاء بدأت من تجار الجملة الذين يبيعون كل أنواع المتة بأسعار كيفية وبفواتير وهمية لإيهام دوريات التموين بعدم مخالفتهم للأسعار، كما قال أحد الباعة قرب دوار العباسية ورفض الكشف عن اسمه خوفاً من حرمانه من المادة، حسب قوله.

 

وتزامناً مع انتشار صور طوابير المواطنين مع انقطاع المادة بشكل كبير، دعا ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي بضرورة مقاطعة المتة بشكل جماعي بهدف الضغط على التجار لتخفيض الأسعار وعدم تشجيعهم على رفعها نتيجة الطلب الكبير عليها.

 

وقال أحد سكان حي الزهراء الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن أحد الحلول التي على الجهات المعنية اتخاذها لحل المشكلة هو طرحها في صالات السورية للتجارة على البطاقة الذكية، وبالتالي إيقاف احتكار المادة من قبل التجار.

 

وسيتمنى الأخير لو أنه تمنى ربح مليون ليرة كما يقال بالعامية، حيث أشارت وزارة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، عبر صفحتها الرسمية في”فيسبوك” أن “السورية للتجارة تعمل على على إدراج مادة المتة على البطاقة الذكية بدايات العام القادم لضمان حصول المواطنين عليها بالسعر الحقيقي ومنع المتاجرة بها والازدحام غير المقبول”.

 

ويشار إلى أن الأزمة نفسها وصلت عدة محافظات، كطرطوس وحماه، مع الأسباب والمظاهر نفسها ووقوف السكان في طوابير لساعات طويلة في البرد القارس للحصول على عبوة من المتة.

 

وتعتبر المتة من أكثر المواد التي يتم التلاعب بأسعارها من قبل التجار، عبر قطعها عن الأسواق لفترات طويلة وإعادة طرحها في الأسواق بأسعار أعلى، ما يسبب تزاحم السكان للحصول على المشروب الشعبي الأول في البلاد.

 

عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى