سيدة فقيرة تضع أربعة توائم في الحسكة والجمعيات الخيرية “إدن من طين وإدن من عجين“
لم تدري المواطنة الشابة “عطية عبدو ” بأن حملها الثالث يخبئ لها مفاجأة من العيار الثقيل نفسياً و مالياً ، فقد وضعت أربعة توائم ( 3 ذكور و أنثى واحدة )، يضافون إلى عائلتها الصغيرة المؤلفة من طفلها الأول رامان وعمره خمسة أعوام و طفلتها الثانية حفيفة وعمرها 4 سنوات.
وتقول الأم (عطية ) لتلفزيون الخبر بأنها من سكان قرية العباسية بريف بلدة الجوادية شمال شرق الحسكة ، وقد رزقت بــ 4 توأم ( 3 ذكور – أنثى واحدة ) بعد عملية قيصرية في المستشفى الوطني بمدينة المالكية وهي تعيش مع أطفالها في بيت شقيق زوجها لأنهم لا يملكون بيتا .
وتضيف الأم “عطية ” بأن أسرتها تعاني من ظروف اقتصادية سيئة جدا فزوجها ( عماد محمد شمو 36عام ) يعمل سائق سيارة أجرة في إقليم شمال العراق والذي اجبر على السفر نتيجة قلة فرص العمل في بلدته الجوادية ، وأن زوجها لم يرى أطفاله الجدد بعد بسبب ارتباطه بالعمل هناك حيث يزورنا لعدة أيام بعد مضي أشهر عديدة .
وبينت الأم بأن مصاريف عائلتها الصغيرة قد ازدادت أضعافاً مضاعفة نتيجة ظروف الحرب التي تعيشها البلاد فأطفالها التوأم بحاجة في كل يومين إلى علبتي حليب أطفال و كيس من الحفوظات والتي يقدر سعرها جميعا بــ / 9500 ل.س / ما زاد من معاناتها هي وأطفالها الصغار .
وتتابع الأم ” عطية ” حديثها بأنها تقدمت لبعض الجمعيات و المنظمات التي تعمل في مجال رعاية الأطفال والأسر لكنها لم تتلقى أي دعم رغم أن احد الأطفال الصغار يعاني من مشاكل صحية و التي تم معالجتها في احد المشافي الحكومية بدمشق و بشكل مجاني .
وختمت الأم التي لم تخفي سعادتها بأطفالها الصغار رغم ظروفها السيئة حديثها لتلفزيون الخبر بأمنية صغيرة وهي أمنية جميع السوريين بحسب الأم “عطية ” بان تعود سورية كما كانت وطنا أمنا هادئا لا يحتاج الإنسان فيه إلا الله .
عطية العطية- الحسكة
