“نيويورك تايمز” تفجر فضيحة بشأن “مشجعي قطر المرتزقة” وتكشف تفاصيل لم تنشر
في أول لقاءين لمنتخب قطر بكأس العالم لكرة القدم، احتشد بالمدرجات قرابة 1500 مشجع يرتدون زياً موحداً باللون “العنابي” للدولة الخليجية التي تستضيف المونديال.
وتواجد هؤلاء المشجعون الذين يشبهون “الألتراس” في لقاء الإكوادور الافتتاحي ومواجهة السنغال الثانية، وعلى أقمصتهم مكتوب قطر باللغتين العربية والإنكليزية، وبقيوا أغلب الأوقات واقفين وهم يهتفون في انسجام تام “ألعب العنابي”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هؤلاء المشجعين “ليسوا قطريين”، بل كانوا من لبنان ودول عربية أخرى، مدللة بالوشوم المرسومة على أجسام هؤلاء الجماهير، وهي ثقافة نادرة في “قطر” البلد الخليجي المحافظ.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا “الصوت المستورد” تم التخطيط له بداية عام 2022، حيث كانت قطر تستعد لاستقبال العالم في المونديال.
وواجهت قطر انتقادات عديدة بعد حصولها على شرف تنظيم المونديال عام 2010، ووصلت الأصوات المنتقدة إلى أن الدولة ليس لديها ثقافة كرة القدم، حيث لم يسبق لمنتخبها التأهل لكأس العالم.
وفي دوري نجوم قطر، تتواجد مئات من الجماهير تشجع فرق مثل السد والريان، ولكن لا تحضر بالآلاف، وتساءل المنظمون القطريون “من كان سيملأ الملاعب عندما تلعب قطر في كأس العالم؟ ومن هم الذين سيهتفون للتشجيع؟”، بحسب الصحيفة.
وأكدت “نيويورك تايمز” أنه تم تجنيد المئات من الطلاب اللبنانيين ومشجعي نادي النجمة، لفعاليّة تجريبية على مدرجات أستاد مدينة “كميل شمعون” الرياضية بالعاصمة بيروت، لتصوير فيلم وهم يظهرون إمكانياتهم في التشجيع.
وعُرض على المشجعين اللبنانيين الشباب صفقة استثنائية: رحلات طيران مجانية، إقامة، تذاكر مباريات، وطعام بالإضافة إلى راتب صغير لجلب بعض ثقافة التشجيع الفائقة (الألتراس) إلى مباريات كأس العالم في قطر.
ووصل المشجعون في منتصف تشرين الأول للتدريب على حركاتهم المصممة وحفظ الهتافات المكتوبة حديثاً، إضافة إلى التعرّف على النشيد الوطني لقطر.
وقالت الصحيفة إنه بدون المساعدة القطرية، لا يمكن للشباب اللبنانيين تحمّل تكلفة السفر إلى الدولة الخليجية لحضور كأس العالم الذي يعد حلماً بالنسبة لهم، موضحةً أن مجموعة المشجعين ضمّت جنسيات عربية أخرى منها مصر، الجزائر، وسوريا.
ولم يرد منظمو كأس العالم في قطر على أسئلة صحيفة “نيويورك تايمز” حول المشجعين أو الجهود المبذولة للتعرف عليهم وإحضارهم إلى البطولة.
وقال مشجع مصري في المجموعة ذاتها عرفته الصحيفة باسم “أحمد”: “نحن مجموعة من العرب نعمل هنا لدعم قطر، إذا كنّا نعمل في إنكلترا، سندعم ونشجع إنكلترا أيضاً”.
يذكر أن قطر حاولت تمرير ما سبق عبر ابتكار فكرة “رابطة المشجعين العرب” ، وأوعزت للإعلام التابع لها الحديث عن التجربة الفريدة في التشجيع والترويج لها، حيث انكشف زيف ادعائها مع غياب هؤلاء “المرتزقة” عن بقية مباريات الدول العربية بالشكل الذي ظهروا فيه في مباريات قطر .
تلفزيون الخبر