مجهولون يرتكبون مجزرة بحق ٦ أفراد من عائلة واحدة ٣ منهم موظفين في محطة الخفسة بحلب
تعرضت عائلة من حلب في منطقة الخفسة لمجزرة بشعة راح ضحيتها 6 أفراد من العائلة رجالاً وشباباً، بينهم ثلاثة موطفين في محطة الخفسة ، حيث قامت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، ترتدي لباس عسكري مموه، بخطف أفراد العائلة من منزلهم في قرية “حبابة” ليتم اكتشاف جثثهم في اليوم التالي بأحد المنازل المجاورة المهجورة.
وتحدث أحد أفراد العائلة لتلفزيون الخبر حول تفاصيل الحادثة قائلاً أن “الأب محمد ديب عساني، 66 عاماً، مع ابنائه عبد الناصر، 44 عاماً، وعلي، 38 عاماً، هم بالأصل يعملون في محطات معالجة المياه بالخفسة كموظفين حكوميين وعانوا الأمرين للاستمرار بخدمتهم الوظيفية، وبقيوا في عملهم حتى بعد سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة”.
وبين المتحدث أنه “مع بدء العملية العسكرية للجيش العربي السوري تفاءل المغدورون خيراً بإنهاء معاناتهم مع “الدواعش”، ومع اشتداد المعارك اضطروا للخروج من القرية باتجاه بحيرة الأسد ليجلسوا مع باقي الأهالي بانتظار عناصر الجيش العربي السوري، إلا أن عناصر تنظيم “داعش” حينها أجبروهم على مغادرة المنطقة والعودة إلى القرية مهددين إياهم بالقتل”.
وتابع المتحدث: “اضطرت العائلة بأكملها للعودة إلى المنزل وبعد يوم واحد تمت السيطرة على القرية من قبل الجيش العربي السوري وأثناء عمليات تفتيش البيوت التي كانت مليئة بالترحاب من قبل العائلة وأهالي القرية لم يحدث أي مشكلة تذكر، بل تم التحقق من كافة أعضاء العائلة التي تتضمن نساء أيضاً من قبل ضابط في الجيش العربي السوري”.
وأضاف المتحدث: “حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم التالي الذي صادف الخميس، دخل عدد من العناصر مجهولي الهوية إلى البيت بطريقة اقتحام بعد إطفاء الكهرباء عن المنزل، ليقتادوا الأب أولاً بمفرده من أجل تحقيق روتيني، وبعد حوالي نصف ساعة عاد العناصر نفسهم بزيهم العسكري المموه لإقتياد كل من عبد الناصر وعلي وأولادهم الشباب بحجة التحقيق أيضاً”.
وهنا بدأت النسوة بالشعور بالقلق وخصوصاً أن الشباب بأعمار 17 و16 و14، ليبدأوا بالاتصال بعدها بأهاليهم في حلب وجيرانهم في المنطقة لمحاولة معرفة الجهة التي اقتادت أفراد العائلة، إلا أن الجيران “لم يستطيعوا معرفة المسلحين سوى أن معهم سيارت “بيك آب” دفع رباعي”.
وبعد دقائق من اقتياد كافة الرجال من المنزل، “عاد العناصر نفسهم ليقوموا بجمع كافة النساء والأطفال بغرفة واحدة، وليتم سرقة المنزل كاملاَ بما يحويه من ذهب وأجهزة موبايل، وترك النساء والمغادرة فوراً”، بحسب المتحدث من العائلة.
ومنذ صباح اليوم التالي ومع عدم عودة الرجال إلى المنزل بدأت عمليات البحث عنهم، وبمساعدة الضابط المسؤول وعناصر الجيش العربي السوري الذين قاموا بتفتيش المنازل في المرة الأولى عند السيطرة على القرية، “عثر على جثث أفراد العائلة بجانب في أحد البيوت الأرضية الغير مسكونة في القرية، وأثار إطلاق النار عليها بطريقة كثيفة حيث تم إعدامهم من قبل المسلحين الذين لم يعرفوا حتى الآن”.
ويرجح أن تكون الحادثة سببها كما أسماه المتحدث “تارات” أظهرها أصحابها الآن مستغلين الحالة الأمنية للمنطقة، إلا أنه لم يستبعد “احتمالية “كون عملية التصفية هي من قبل خلايا نائمة من “داعش” رداً على موقف العائلة الداعم للجيش العربي السوي”
إلا أن ما هو مؤكد حالياً أن “التصفية تمت بشكل مقصود للرجال والشباب بدون النسوة، وخلال اقتيادهم لم يتنبه أحد من أفراد العائلة أن العناصر ليسوا من الجيش العربي السوري، وخصوصاً أنهم كانوا يرتدون لباس مموه يوحي بذلك”.
ومن الجدير بالذكر أن ضحايا تلك المجزرة التي قام بها المسلحون المجهولون بحق رجال وشباب العائلة هم محمد ديب عساني، 66 عاماً، مع ابنائه عبد الناصر، 44 عاماً، وعلي، 38 عاماً، والأحفاد الشباب محمد ديب العمر 17 وعلي العمر 16 ومحمد العمر 14 عاماً، كما يتم حالياً فتح تحقيق لمحاولة معرفة المجهولين الذين قاموا بهذا الفعل.