عضو قيادة فرقة حزبية يعيش في “ العصر الحجري “ في قلب جامعة حلب
ست سنوات من الحرب ، والاف الشهداء ، ومئات الالاف من المهجرين ، غيرت كل مفاصل الحياة والتفكير في سوريا ، إلا أنها كما يبدو لم تغير عقلية “ عضو قيادة فرقة حزبية “ في جامعة حلب .
ومن يتابع أخبار الأمين القطري المساعد هلال الهلال ، ويرى العقلية التي يتعامل بها مع الأحداث ، والصورة الذهنية التي يعمل عليها لتغيير الصورة النمطية لحزب البعث ، يدرك أن” عضو قيادة الفرقة الحزبية “ هذا ينتمي للعصر الحجري ، وإلى التفاصيل .
فقد قام عضو من قيادة فرقة حزبية في كلية الهندسة الميكانيكية بإيقاف وإلغاء فعالية “منبر الابتكار والبحث العلمي” التي أقامها مجموعة من طلاب الدراسات العليا في جامعة حلب من الكليات الهندسية(Meca show)، والتي يقدم المشاركين فيها العديد من الاختراعات العلمية القيمة
وافتعل العضو، بطريقة مسيئة، مشكلة ، وبدأ بالتهديد والوعيد بحق القائمين على الفعالية بسبب “عدم إقامتها عن طريقه” علما أنها حائزة على موافقة رئيس الجامعة.
وأوضحت مصادر خاصة لتلفزيون الخبر أنه “مع بدء الفعالية التي استمرت عملية التجهيز لها شهر كامل من تدريب للمشاركين على طريقة عرض ابتكاراتهم، دخل العضو المذكور للفعالية وبدأ بإجراء اتصالات هاتفية وسط تهديد ووعيد لأعضاء الفعالية،
وحجته الأولى كانت عدم وجود “صور هويات للعارضين”، علماً أن الطلاب المشاركين هم من طلاب السنة السادسة بالكليات.
وبينت المصادر أنه “بعد أن سلمت هويات المشاركين للعضو، لم تؤت الحجة الأولى تأثيرها ليعلن العضو أنه يريد فتح تحقيق لمعرفة الممول للفعالية، مع العلم أن هذا الموضوع ليس من اختصاصه، بل من اختصاص الجهات الأمنية”.
1000 ليرة سورية هي مصدر التمويل من الشخص الواحد للفعالية التي تقدم ما يمكن أن يسمى “تحف علمية”، دفعها العديد من الأشخاص ومنهم المشاركين في الفعالية، إلا أن هذا المبلغ عند العضو المخرب للفعالية بطريقة ما “وجد أنه قد يكون من جهة أجنبية تمول الإرهاب”.
وألغيت الفعالية وسط ذهول جميع المتواجدين من مشاركين وأعضاء الكادر التدريسي، والبحث عن مصدر الـ 1000 ليرة مازال مستمراً من قبل العضو من قيادة الفرقة الحزبية.
35 طالباً قاموا بتجميع 30 ألف ليرة سورية أجور تجهيزات من “مايكات” وإضاءة و”ستاندات عرض” وشهر من العمل المضني وتدريب العارضين على طريقة تقديم ابتكاراتهم، وليس هذا فقط، بل موافقة رئيس الجامعة أيضاً لم تكن مانعاً من “تخريب الفعالية” .
وسببت هذه الحادثة حالة من الاستياء الشديد داخل جامعة حلب من قبل الطلاب الذين لملموا اختراعاتهم التي كانوا يرون أن من شأنها خدمة بلادهم خلال الأزمة.
وصرح عميد كلية الهندسة الميكانيكية الدكتور فايز نجار لتلفزيون الخبر أنه “تم إقرار تأجيل الفعالية لمنتصف الشهر الرابع”، مؤكداً أنه “لن يتم إلغاءها لما لها من أهمية علمية بحتة ومفيدة للبلد”.
وبين نجار أنه “بعد أخذ موافقة رئاسة الجامعة بحلب لإقامة الفعالية، تقرر تأجيلها للوقت المذكور لأسباب أمنية”، مشدداً أن “الفعالية لم تلغى بشكل كامل بل ستعود مع منتصف الشهرالرابع”.
ومن الجدير بالذكر أنه من بعض الإبتكارات التي كان من المفترض عرضها بالفعالية “روبوت لحام ذكي” و”مشروع زراعي في سطح منزل” و”جهاز تدريب مريض مبتور اليد” و”مشروع بلاطات كهروضغطية”، بالاضافة إلى العديد من المشاريع الاخرى.
تلفزيون الخبر