“السولد” في دمشق “ضحك ع اللحى”.. وحماية المستهلك: خبراتنا محدودة..
تتنوع العبارات و”الكليشات” التي يتخذها التجار في الموسم الذي يسمونه” موسم التخفيضات” وذلك لجذب أنظار الناس ممن ينتظرون هذه المواسم لعدم قدرتهم المادية على التسوق قبلها في موسم تحليق الأسعار لتصل لما يفوق دخلهم.
وتتركز تلك الحالات في سوق الألبسة المحلية في دمشق، حيث يلفت العابر الملصقات والكتابات التي تملأ واجهات المحال، والتي تثير رغبته ليدخل ويكتشف حينها كذب البائعين، وأساليبهم لشد الزبائن.
وتحدث أهالي لتلفزيون الخبر أن “هدف أغلب المحال هو استغلال الزبون من خلال العروض الخيالية التي يروجون لها لاستدراج الزبائن للدخول إلى المحل”، وتتابع أحدى السيدات: “دخلت إلى محل لأشتري بنطال معلن عنه بـ 3000 آلاف ليرة لأجد أن لا وجود له”.
وبينت سيدة أخرى أنه “لا يسمح لي راتبي القليل بشراء الملابس، لذا انتظر في كل عام موسم التخفيضات لأتسوق للعام المقبل، لكن ما يصدمني هو ضحك البائعين على عقول البشر، من خلال تلك العروض المغرية التي تنتشر على واجهات محالهم”.
ويعمد عدد من الأشخاص للانتظار في كل عام البدء ببيبع الموسم الحالي للسنة ليحاولوا أن يشتروا ما تبقى من الموسم الماضي بأسعار منخفضة، إلا أن الأمر لا يفلح أحياناً، للجوء أغلب التجار إلى إخفاء البضائع التي انتهى موسمها للموسم المقبل، وليبعوها بأسعارٍ مضاعفة عما كانت عليه.
وبدوره قال عضو لجنة حماية المستهلك لتلفزيون الخبر فراس نديم أن “هذا الموضوع يتبع لشكوى يقدمها المواطن من خلال لجوئه لحماية المستهلك”، مشيراً أن “الرقابة في معالجة هذا الإشكال ليست دقيقة، بسبب نقص الخبرة وعدم القدرة على إحاطة كافة الحالات، فهناك من يلاحق وهناك من لا يلاحق”.
وبين نديم أن “موسم التخفيضات الحالي هو موسم يتيح للتجار تصريف ما تبقى من بضائعهم، وللمواطنين تأمين ما صعب عليهم تأمنيه بسبب ارتفاع الأسعار”، مضيفاً أن “هناك كثير من الأسر تلجأ لموسم التخفيضات لشراء ما يؤمن حاجة أطفالها للعام المقبل، في الوقت الذي يكون فيه السعر عشوائي ماقبل التخفيضات ويتبع العرض والطلب”.
كما أكد نديم أن “هناك محال تتبع أساليب الجذب من خلال الإعلانات المتنوعة على واجهات محالها، لكنها في الحقيقة تكون قد خصصت قطع “الستوك” البالية لهذه التخفيضات، ويصدم المتبضعون في ذلك”.
ومن الجدير بالذكر أن الألبسة التي يحاول التجار جذب الزبائن لها من خلال عروضهم “الأسطورية” لم تعد موضع اهتمام للمتسوقين، ولم تعد كجاذبيتها السابقة، لأن أولياتهم اجتازتها لما هو أهم وأبقى.
.
روان السيد – تلفزيون الخبر