قتلت الأم وحبست الرضيع .. حكاية عائلة سورية أذلها أعراب السعودية
تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “المعارضة” قصة عائلة سورية لاجئة في السعودية، قامت السلطات السعودية بسجن أفراد العائلة كلها، بما فيهم أطفال بعمر الأشهر.
وبحسب ناشطين “معارضين”، فإن الأسرة “لم تستطع أن تكمل إجراءات لم الشمل وتقطع فيهم السبل لجمع من بقي من عائلتهم في سوريا، وتكررت محاولات استقدامهم أو زيارتهم في السعودية ولم يبقى لديهم إلا الدخول عن طريق اليمن”.
وبعد عناء وجهد، وصلت العائلة إلى اليمن ليقعوا فريسة سهلة للصوص التهريب الذين سرقوهم وتركوهم على الحدود اليمنية السعودية، فعمدوا لتسليم أنفسهم لشرطة منطقة شروروة، حيث تم ايداع جميع أفراد العائلة، ضمناً النساء والأطفال، في السجن”.
وذكر ناشطون أن إحدى النساء “كانت حامل أثناء اعتقالها، وولدت في مشفى شرورة، ومع ذلك أعيدت للسجن برفقة رضيعها، فساءت حالتها داخل السجن ونقلت لمشفى نجران وتوفيت هناك”.
وتم رفع خطاب “لأمير نجران” لحل مشكلتهم ولكن بدون فائدة، فباب “المملكة مقفول”، كما تم رفع خطاب للداخلية السعودية التي عمدت إلى التوجيه بترحيلهم الى مخيم الزعتري بالأردن.
كما تم ترحيل الأسرة من نجران الى جدة وتم سجنهم في سجن الشميسي، كأنهم مجرمون، ورفضت إدارة السجن ترحيلهم بسبب ما أسماه الناشطون بـ “الامر السامي” القاضي بعدم ترحيل السوريين وتم رفع خطاب للداخلية ولم يأتيهم رد.
ولاتزال العائلة السورية المسجونة المؤلفة من 14 شخصاً، من ضمنهم الأم التي توفيت والطفل الرضيع، في سجن الشميسي، حسبما نقل ناشطون “معارضون”، بدون مراعاة للظروف الإنسانية التي يمرون بها.
يشار إلى أن السعودية، كمثيلاتها من دول الخليج العربي، لم تستقبل لاجئاً سورياً واحداً، فيما ما زالت الأموال السعودية تدفع بكرم لا حدود له للتنظيمات المتشددة التي تحمل فكر “القاعدة” من “جبهة النصرة” وبقايا “الجيش الحر” وغيره.