نفوق القردة “فانا” المهددة بالانقراض

فارقت “فانا”، أكبر شمبانزي سناً في غينيا، وأحد آخر القردة من النوع المهدد بالانقراض، الحياة عن عمر ناهز 71 عاماً، وفقاً ل”فرانس برس”، نقلاً عن وزارة البيئة المحلية.

ووُلدت “فانا” عام 1951 في أدغال بوسو، أحد أول الأماكن التي أثبت فيها العلماء استخدام الشمبانزي لأدوات، بينها أحجار تستعين فيها هذه القردة لكسر حبات نخيل الزيت.

وبدا على “فانا” الوهن في الأشهر الأخيرة، وفق ما أفادت وزارة البيئة الغينية على “فيسبوك”، حيث كانت تعاني شللاً في طرفها الأعلى الأيسر، إثر سقوطها من أغصان شجرة قبل نحو ربع قرن.

وتوقفت “فانا” عن تسلق الأشجار منذ زمن بعيد، وعانت بطء الحركة، وكانت تعيش وحيدة.

وعُثر عليها نافقة في 19 أيلول في غابة جبل غبان المقدسة، ودُفنت في اليوم التالي، بحضور جهات فاعلة في بوسو.ط، تاركة خلفها ذكرين، بعدما نفقت ابنتها.

ونشر موقع “غينيه نيوز” الإخباري صوراً تظهر رجلين يدفنان “فانا” في الأرض ملفوفة بقطعة قماش بيضاء، محاطين بحراس غابات وشهود آخرين.

وبات عدد قردة الشبمانزي في بوسو يقتصر على 6 أو 7، مع رحيل “فانا”، نصفها من الإناث بينها اثنتان لم يعد بإمكانهما التكاثر.

وثمة أعداد أكبر من هذه القردة في محمية جبل نيمبا، على الحدود بين ساحل العاج وغينيا، والمدرجة على قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي، بسبب فرادة ثروتها النباتية والحيوانية وتنوعها.

يشار إلى أن هذه المنطقة تعرف بالعلاقة المميزة بين السكان والقردة في بوسو، إذ إن الشمبانزي تعيش في البرية، لكنها تتشارك منذ أجيال الأرض والموارد مع البشر الذين ينظرون إلى هذه الحيوانات على أنها إعادة تجسد لأسلافهم، كما يعدون أنها تحميهم من الدمار.