روسيا والصين تستخدمان حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار بفرض عقوبات على سوريا
استخدمت روسيا والصين، يوم الثلاثاء، حق “الفيتو” ضد قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة على دمشق بسبب الاتهامات المنسوبة إليها باستخدام أسلحة كيمياوية.
وحصلت هذه الوثيقة، وفقاً لـ”روسيا اليوم”، خلال عملية التصويت حولها، على دعم 9 أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بينما صوتت 3 دول، بما في ذلك روسيا والصين، بالإضافة إلى بوليفيا، ضد مشروع القرار، وامتنعت 3 دول أخرى، وهي مصر وإثيوبيا وكازاخستان، عن التصويت.
وكانت بريطانيا وفرنسا، اللتان انضمت إليهما الولايات المتحدة لاحقا، نشرت، أواخر كانون الأول الماضي، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، يقضي بفرض عقوبات ضد دمشق تشمل حظر توريد أي أنواع من المروحيات للحكومة والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة السورية.
وبحسب نص المشروع، فإن “استنتاجات لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي حملت دمشق المسؤولية عن ثلاثة هجمات باستخدام غاز الكلور، تعتبر أساساً لاتخاذ الإجراءات العقابية في حق الحكومة السورية”، فيما اعتبرت روسيا وسوريا استنتاجات اللجنة “غير مقنعة”.
كما يقضي مشروع القرار البريطاني الفرنسي “بفرض عقوبات ضد أشخاص ضالعين في الهجمات الكيميائية”، بحسب النص، حيث تشمل العقوبات ضدهم “تجميد أرصدتهم المصرفية وحظر سفرهم من سوريا إلى دول أخرى”.
وأعلنت موسكو مراراً عن عزمها استخدام حق النقض ضد مشروع القرار هذا، قائلةً أن “اللجنة الخاصة بالتحقيق في موضوع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا تواجه ضغوطات بهدف الحصول على نتيجة أحادية الجانب، الأمر الذي لا يمكن معه الحديث عن تحقيق محايد وموضوعي ومستقل”.
يذكر أن هذا “الفيتو” هو الـ7 منذ العام 2011 الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن الدولي ضد قرارات حول سوريا، فيما أيدت الصين الموقف الروسي للمرة السادسة.