بعد 40 عاماً على اكتشافه.. العالم يستعدُّ لرؤية الثقب الأسود في الفضاء لأوّل مرّة
بدأت أجهزة راديو “تلسكوب أفق الحدث”، الرابطة بين 9 تلسكوبات في جميع أنحاء العالم، في تجميع المعطيات الخاصة بثقب “ساجيتاريوس أي”، تمهيداً لالتقاط صورة لهذا الثقب الضخم في مركز مجرة درب التبانة، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها عالمياً.
وتحدث مدير المركز الفرنسي للبحث العلمي، جان بيير لوميني، نقلاً عن وسائل إعلام، عن ثقب “ساجيتاريوس أي”: “في 1973، كنت أوّل من احتسب عبر الكمبيوتر ما يمكن أن تبدو عليه صورة الثقب الأسود، والآن بعد 40 عاماً من ذلك، سأتمكّن من رؤيته مباشرة”.
وأضاف أن “تليسكوباتنا لم تكن أبداً بهذه القوة التي عليها اليوم، ونحن لا نعرف الثقوب السوداء إلا بطريقة غير مباشرة، أي عبر النجوم التي تدور حولها”، لافتاً أن هذه الثقوب من أكثر الأشياء التي تمتلك سحراً خاصاً، كما تعدّ مصدر إلهام لعدد كبير من صناع الأفلام، و”حرب النجوم” أبرز مثال على ذلك.
ويستعدّ علماء الفلك القائمون على المشروع، خلال الفترة الفاصلة من 5 إلى 14 نيسان المقبل، لالتقاط صورة للثقب الهائل، ورؤية دوامات الغاز حول حدود أفق الحدث، وأفق الحدث هو الحدّ الفاصل بين داخل الثقب الأسود وبقيّة الكون.
ويذكر أن الغاز الكثيف المتواجد حول أفق الحدث يجعل عملية رصده صعبة للغاية، وهذا الغاز يثيره الحقل المغناطيسي للثقب، ما لم يترك أمام العلماء من حل سوى اللجوء إلى استخدام الموجات الراديوية، والتي تمتلك ميزة التبعثر بشكل أقل لدى اصطدامها بالمواد المحيطة بالثقب.