كاسة شاي

“بوكيمون غو” بين الرفض والقبول في سوريا

انتشرت لعبة “بوكيمون غو” في العالم بصورة سريعة جدا ولاقت اقبالا كبيرا عليها، بالرغم من أن الشركة المنتجة لم تطرحها في السوق في كل العالم بل اقتصر على عدة دول أوروبية والولايات المتحدة، ففي سوريا تحتاج اللعبة إلى “كسر بروكسي” كي تستطيع تشغيلها، وبرزت عدة أراء فيما يخص هذه اللعبة بين مؤيد ومعارض ومتخوف.

أحمد شقرا مهندس ديكور من السلمية قال لتلفزيون الخبر “تعرفت على اللعبة من الانترنت بعد أن انتشرت، وأنا بطبيعتي متابع لهكذا أخبار وأحب كل جديد، وبالأساس في طفولتي كنت أحب هذا البرنامج كثيرا، فقمت بتجربتها وأعجبتني ولا أرى سببا موجبا يدعو للخوف أو المقاطعة”.

وأضاف أحمد “الحجة الدائمة لكل جديد هو “عم يتجسسوا علينا وهي اختراع امريكي ليخترقونا وماسونية ومدري شو”، لا أعرف بحق إن كان الأمريكيون أو غيرهم بحاجة للعبة ليتجسسوا علينا فيما يمتلكون أسطول من الأقمار الصناعية تدور “فوق رؤوسنا، وبالنسبة للماسونية “يستر عليك هالحكي بيفوت بالمخ لسا ؟”.

علي خضر طالب سنة خامسة طب أسنان في جامعة تشرين كان له رأي مخالف “أنا سمعت باللعبة من الأصدقاء وقمت بتحميلها وجربتها، أحسست بنفسي سخيفا جدا وأنا أمسك جوالي وأمشي في الشارع “الحق بوكيمونات” فمقت بحذفها ولكن بالتأكيد هي ليست خطرا كما يروجون ولكن بالحد الأدنى هي “تضييع وقت”.

وتابع علي “على الرغم من حبي الشديد في صغري لهذا البرنامج ولكن اللعبة أحسستها سخيفة، وبالأساس تحتاج لعدة أشياء كي تعمل منها انترنت دائم وكهرباء دائمة وهذا الأمر بالطبع غير موجود لدينا، فضلا عن البروكسي الذي قد يخلف اشكاليات أمنية”، وأضاف ضاحكا “بمعنى أبسط أنها إضاعة للوقت ومكلفة و”بتوديك لمحلات مو منيحة”.

أما صديقة علي إنانا حسين علقت قائلة “أنا سمعت باللعبة وأتمنى تجربتها ولكن موبايلي “ما بيحملها”، وقد أقوم بتغيير موبايلي أو تحديثه لألعبها، ولا أحس أبدا بأي سخافة أو “تضييع وقت”، مثلها مثل أي تسلية أخرى”.

واللعبة كان لها أخطار من نوع أخر في بقية أنحاء العالم، فأوردت وسائل اعلام أمريكية بأن أحد الأشخاص “هكر” اللعبة وقام بعدة تغييرات فيها بحيث يجعل الأشخاص، وخصوصا الأطفال، يمشون بطريق يحدده هو ليمسكوا “بالبوكيمونات” ولكن حقيقة الأمر أن الموقع المحدد هو مكان يجري اختطافهم فيه، فضلا عن تقارير عن حوادث مرورية حدثت بسبب جري الناس للامساك بـ”البوكيمونات” بعدم تركيز.

و انتشرت في سوريا نكات كثيرة حول الموضوع، فبرزت صورة لأحد “البوكيمونات” فوق فوهة دبابة مرفقة بتعليق “اقنعو للعسكري إنك عم تدور على بوكيمون ماعم تصور الحاجز”، وصورة أخرى لأحد الأشخاص يكتشف أن أحدهم يختبئ تحت سريره مرفقة بتعليق يقول “بتصدقني إذا قلتلك عم الحق بوكيمون ؟”.

فيما نبه كثيرون من خطر هكذا ألعاب بما تسببه من انتهاك للقدسيات، فأنت قد تجري للامساك بأحد “البوكيمونات” في حمام بيتك أو في المقبرة أو حتى في جنازة، ونقلت تقارير إعلامية عن أن أحدهم أمسك بأحد “البوكيمونات” في النصب التذكاري للهولوكوست.

وقال رئيس الشركة المطورة للعبة بوكيمون غو إنه يريد إطلاق اللعبة التابعة لشركة “نينتندو” في نحو 200 دولة ومنطقة “في وقت قريب نسبيا” ويعمل على تعزيز سعة الخادم ليتيح توسيع نطاق اللعبة.

وقال جون هانكه الرئيس التنفيذي لشركة “نيانتك” التي طورت لعبة “بوكيمون غو” بالتعاون مع “بوكيمون كومباني” التابعة لشركة “نينتندو” في مقابلة مع “رويترز” يوم الجمعة “لماذا نضع لها حدودا؟.”

يذكر أن أسهم شركة “نينتندو” ارتفعت 77 بالمئة في غضون أسبوع واحد لتصل إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات نتيجة النجاح الذي حققته اللعبة وهو ما أضاف 15 مليار دولار إلى قيمتها السوقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى