طرقات درعا “مصيدة” لقادة تنظيمات “الجيش الحر”
لغة العبوات الناسفة تسيطر على المشهد في طرقات درعا التي أضحت كحقل ألغام يمشي فيه قادة ما يسمى بـ “الجيش الحر”، حاصدة منهم ما استطاعت إليه السبيلا.
وقتل صباح يوم الأربعاء 22 شباط، القيادي في ميليشيا الجيش الحر المدعو فراس جادو الحجي، بعبوة ناسفة وضعت عند مدخل بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا.
وبحسب إحدى الصحف “المعارضة”، فإن العبوة استهدفت سيارة الحجي، أدت لمقتله كما تسببت بإصابة خمسة أشخاص كانوا معه في السيارة، بعضهم بجروح خطيرة، ومعظمهم من بلدة غباغب.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، كسائر الاغتيالات المشابهة التي شهدتها المحافظة مؤخراً، علما أن المنطقة المستهدفة كسابقاتها لا تخضع لسيطرة الدولة السورية، ما يشير إلى أن الاغتيالات هي عمليات تصفية بين التنظيمات المتشددة.
ويأتي اغتيال الحجي بعد أسبوع واحد على اغتيال المدعو طلال خلف قائد “فرقة العشائر” التي تتبع لميليشيا “الجيش الحر” في درعا، وقتل بذات الطريقة في منطقة اللجاة في الريف الشرقي.
وشهدت اللجاة ذاتها في تشرين الأول الماضي استهدافا مماثلا وبعبوة ناسفة لنائب قائد تنظيم “ألوية العمري” المدعو ملوح العايش، في واقع قالت عنه إحدى الصحف “المعارضة” : “لم يبق طريق في حوران إلا وفيه عبوات، جميع الطرقات ليست آمنة”.
ومن الجدير بالذكر أن محافظة درعا الحدودية تشهد عمليات تصفية وحوادث أمنية بين التنظيمات التابعة لميليشيا “الجيش الحر” منذ بداية العام الحالي، وأغلبها يكون عنوانه الرئيس “مسجل ضد مجهول”.