ما الانتهاكات التي رصدها تقرير حريات الإعلام الذي أطلقه اتحاد الصحفيين وبماذا أوصى؟
أطلق اتحاد الصحفيين السوريين تقريره الأول حول الحريات الإعلامية في سوريا، الذي تطرق إلى مجموعة من الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون خلال عام 2021، وخرج بمجموعة توصيات غير مُلزمة للجهات المعنية بها.
وخرج التقرير بمجموعة من التوصيات المتعلقة بضرورة تقديم التسهيلات لعمل الصحفيين من خلال تقديم المعلومات المطلوبة لهم، بالإضافة للطلب من المؤسسات الإعلامية توفير دورات تدريبية لكوادرها.
وسلّم الاتحاد مذكرة لمجلس الشعب مطالبة أن تكون مساءلة الصحفيين المنتسبين للاتحاد وفق قانون الإعلام وليس قانون الجريمة الإلكترونية أو غيره.
وطرح عدد من الصحفيين مشكلات، تتلخص بمعاناتهم مع الحصول على المعلومات من الجهات العامة، إضافة إلى إشكالية تعرض صحفيين للمساءلة وفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية على محتوى منشور في مؤسساتهم الإعلامية، وقاموا فقط بمشاركته على صفحاتهم الشخصية.
واعتبر البعض منهم أن الوضع المادي السيء للصحفيين يجب أن يكون أولوية لدى الاتحاد.
وفي ردّه على أسئلة الصحفيين، قال رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور إن “معظم حالات توقيف الصحفيين كانت بسبب إدعاءات شخصية، نتيجة نشر الصحفي لمعلومات غير صحيحة، أو قيامه بالتشهير والقدح والذم”.
وأضاف “عبد النور” أن “هذا التقرير جاء رداً على إحصائيات وتقارير تنشرها مؤسسات خارجية بخصوص الحريات الإعلامية في سوريا، دون الرجوع إلى الصحفيين السوريين أو الاتحاد”.
من جانبها، بيّنت نائب رئيس اتحاد الصحفيين، رائدة وقاف في حديث لتلفزيون الخبر إن “الاتحاد رصد حالات مغادرة كفاءات من المؤسسات الإعلامية، بسبب انخفاض الدخل المادي للصحفيين”، وأرجعت السبب إلى العقوبات والأزمة الاقتصادية في سوريا.
وقالت “وقاف” إن “إطلاق هذا التقرير تزامن مع عدة دول منها لبنان وفلسطين وغيرها، وبناءً على التعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي تعاون فقط في موعد الإطلاق ومنهجية التقرير”.
وتابعت “أما المعلومات التي وردت ورصد الانتهاكات، جاء بناءً على حالات تابعتها لجنة الحريات بنفسها”.
وأشارت “وقاف” إلى أن “لجنة الحريات في الاتحاد ستكون حاضرة لمتابعة كل ما يواجهه الصحفيون من مشكلات، والتقرير هو بداية يتعوّد من خلالها الصحفي أن هناك من يرصد كل ما يتعرض له من انتهاكات”.
وأوردت أن “التقرير يتألف من 36 صفحة، يتضمن في صفحاته الأخيرة جداول وإحصائيات حول الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون خاصة خلال العام 2021”.
وتنوّعت الانتهاكات بين الاعتقال والتهديد بالقتل من قبل مجموعات “قسد” في الشمال الشرقي لسوريا، وواجه بعض الصحفيين مضايقات وتهديدات من قبل الرافضين للتسويات التي قامت بها الدولة السورية في بعض المناطق.
وأضافت “وقاف” أن “هناك صحفيين تعرضوا للابتزاز والضرب وكسر المعدات، لمجرّد قيامهم بمواد استقصائية عن حالات فساد وغش وسرقة وتلاعب بلقمة عيش المواطنين”.
وركّز التقرير وفقاً لـ “وقاف”، على الانتهاكات بحق الصحفيات، حيث رصد حالتي تنمّر وتشهير وتشويه سمعة، وحالة اعتداء واحدة بالضرب على صحفية أثناء تغطية حالات تلاعب في إحدى محطات الوقود.
الجدير بالذكر أن الاتحاد يسعى بحسب رئيسه “لنشر التقرير بعد وصوله إلى نسخته النهائية، بغية تسجيل حضور في توثيق انتهاك حرية الإعلام في سوريا، وعدم ترك الساحة للإحصائيات التي تنشرها مؤسسات خارجية”. والتي وضعت إحداها سوريا في المرتبة 172 عالمياً من حيث حرية الإعلام.
وهاج عزام – تلفزيون الخبر