مفاوضات لانتقال “لواء الأقصى” للرقة.. و”أحرار الشام” “شمتانة”
تداولت مواقع الكترونية “معارضة” خبراً يفيد بقرب التوصل لإتفاق بين تنظيمي “لواء الأقصى” و”هيئة تحرير الشام” لنقل الأول باتجاه مدينة الرقة.
خبر الانتقال يأتي بعد مواجهات دامية واشتباكات عنيفة بين التنظيمين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة من المدفعية حتى الذبح بالسكاكين.
ونقلت صحيفة “معارضة” عن قيادي سابق في “جبهة النصرة”، المنضوية في تنظيم “هيئة تحرير الشام”، أن المفاوضات في آخرها لخروج “لواء الأقصى” إلى الرقة بالسلاح الخفيف فقط.
ومن جهتها، وبما يشبه “الشماتة”، أوضحت حركة “أحرار الشام” موقفها من الاقتتال بين “لواء الأقصى” و”هيئة تحرير الشام” بأنها تقف على الحياد ولا تؤيد أي طرف.
وبحسب صحيفة “معارضة” قال متحدث باسم حركة “أحرار الشام” أن “الهيئة أو فتح الشام تحديدًا لديها سياسة خاصة لهذا الملف وتتعامل معه وكأنه مشكلة متعلقة بجماعة لها سلطة عليها، وبالتالي تدخل أي فصيل سيحرج مختلف الأطراف”.
وكانت حركة “أحرار الشام” دخلت سابقاً في صراع دموي من تنظيم “جند الأقصى” الذي انبثق عنه “لواء الأقصى” وتدخلت في وقتها “جبهة النصرة” وقبلت بيعة “الجند” وأنقذته.
وميدانياً، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين التنظيمين على الرغم من أخبار النقل نحو الرقة، وتتوالى ساعة بعد أخرى أخبار الإعدامات وأرقام القتلى بين الطرفين.
وبحسب ناشطين “معارضين”، فإن “هيئة تحرير الشام” سيطرت على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وانحصر وجود “لواء الأقصى” في منطقتي مورك في ريف حماة وداخل مدينة خان شيخون في إدلب.
ووفق صحيفة “معارضة” فإن أرقام القتلى منذ اندلاع الاشتباكات بين التنظيمين قبل ثلاثة أيام وصل لأكثر من مئتي قتيل أغلبهم سوريون من مدينة حماة.
يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” كانت أعلنت حرباً ضد “لواء الأقصى” المتهم بمبايعته لتنظيم “داعش”، وتهدف بذلك للسيطرة على مناطق انتشار “اللواء” من جهة، ولتضييق الخناق أكثر على حركة “أحرار الشام” من جهة أخرى كون هذه المناطق قريبة من مناطق نفوذ الحركة.