إبراهيم عالمة يتحدث عن بعض كواليس الكرة السورية: حروب وفتن وفساد
تحدث حارس مرمى منتخب سوريا إبراهيم عالمة، عن بعض كواليس كرة القدم السورية، وأسباب فشل المنتخب السوري، ليزيح الستار عن بعض قضايا الفساد، بالإضافة إلى اتهامه بعض الأطراف بمحاولة إشعال فتن.
ودافع “عالمة” عن نفسه خلال اللقاء في برنامج المختار، الذي يبث عبر “المدينة إف إم”، وتلفزيون الخبر، معتبراً أن “الهجوم مؤخراً اتجه ضده أكثر من غيره بهدف اقصائه وتحييده عن المنتخب لمصلحة أشخاص موجودين، ضمن الاتحاد الرياضي واتحاد الكرة”.
وتابع “عالمة”: “هدف الأشخاص المقصودين إقصاء إبراهيم، ثم إقصاء البقية من اللاعبين، وغايتهم إلهاء الناس واللاعبين بحروب فيما بينهم، لتمرير مخططاتهم المشبوهة”.
وأضاف “عالمة”: “كرة القدم السورية مدارة من أشخاص لها علاقات مع صفحات مؤثرة بالشارع الرياضي توجه من خلالها الناس للهجوم علينا، وأنا اعترف بتراجع مستواي، والهجوم الشخصي علينا يؤثر علينا نفسياً، وبالتالي يتراجع مستوانا”.
لغز “الكرتونة”
وتابع “عالمة”: “خلال المعسكر الأخير بالإمارات، تحول بعض لاعبي المنتخب لعتالين لنقل أغراض قيل لنا أنها كراتين تجهيزات لاعبين خاصة باتحاد الكرة، لكنها لم تكن كذلك”.
واستكمل “عالمة”: “سألت المسؤول عن الأمر، هل ترضى بدخول محتويات تلك الكراتين التي لن أكشف عنها حالياً إلى البلد، فقال لا، ولكن طلبوا مني ذلك، ووصلتني من الشركة دون العلم بمحتوى الكراتين، وعلي أن أنفذ”.
وأكمل “عالمة”: “من صور فسادهم، موضع طيران السفر الذي يكون بالنسبة لنا طويلاً وغير مباشر، وهذا ما يرهق اللاعبين، والإداريون يوقعون مع مكتب سفر محدد بلبنان يضع رحل ترانزيت لزيادة فاتورة كلفة السفر”.
تحدي
وتحدى “عالمة”: “لدي تسجيلات وملفات لو أعرضها لكان موضوع تراجع المنتخب امراً ثانوياً أمامها، ولم أتمكن ربما من مغادرة الاستديو، وهدفهم عودة الفتنة والتقسيم بين السوريين”.
وأعلن “عالمة” أن: “الأموال السورية المجمدة لدى الفيفا تسرق، وهي كانت في 2017، 7 مليون دولار، واليوم هي فقط مليوني دولار، فأين ذهبت، ونحن لا نرى أثر الخمسة مليون دولار المفقودة لا في المنتخب ولا في الأندية”.
فساد
وتابع حاس المنتخب السوري “لا يوجد أحزاب ضمن المنتخب، وأجواءه مشوشة، حيث لا يريد القائمون من يقول لهم لا، وكل من تعاقب على اتحاد الكرة فاسد”.
وأوضح “عالمة”: “بتنا لا نفكر بكرة القدم في المنتخب، حيث نذهب لحل المشاكل بين الإداريين، وتعبنا يسرق من خلال ذلك، ويضحكون علينا وعلى الجمهور”.
ولفت “عالمة” إلى أنه: “من المعيب أن نضطر لطلب معدات طبية من المنتخب الإماراتي، عبر عمر خريبين، خلال مواجهتنا معهم، وهل هنالك منتخب بالعالم يقال للاعبيه لا تتصرف بتجهيزاتك؟”.
وقال “عالمة”: “بوست الدواب كتبته مخصصاً لفئة مأجورة، وليس للشارع الرياضي الذي وقف معي حين شتمت والدتي، واعتذر ممن فهمني خطأ”.
ورأى “عالمة” أن: “اللاعب المغترب صعب أن يتأقلم بأسبوع واحد، وهو أمر يضرب المغترب ويؤثر على مستواه عندما يقيم خلال فترة قصيرة”.
وتابع “طريقة تقديم اللاعب المغترب وكأنه المنقذ من المحليين تضرب اللاعب المحلي وتخلق حساسية بين المحليين والمغتربين، ونتمنى الاعتماد على محترفي أوروبا لكن بشكل صحيح لأننا سنستفيد منهم”
حرجلة والاحتراف
وقال عالمة: “ذهبت لحرجلة لكي أتطور، كونه محطة تشبه انطلاقتي عندما كنت يافعاً في الوثبة، وقررت خوض التحدي مع ناد صاعد لكي أعيش تحت ضغط كبير كونه ناد غير منافس وحديث العهد”.
وأضاف “عالمة”: “كان التحدي هو أنه إذا ساعدت حرجلة على البقاء سأكون كسبت التحدي، وقادراً على التطور، ونجحنا بذلك، وإن هبط، سأكون معترفاً إني بت عاجزاً عن التطور”.
وختم “عالمة”: “لا أبدي الأموال على علم بلدي الذي دفعنا دماً لتبقى رايته خفاقة، لذا أرفض بعض عقود الاحتراف، ولا أساوم على مبادئي”.
وجاءت تصريحات “عالمة” بعد إقصاء منتخب سوريا من تصفيات كأس العالم، المقرر إقامتها في قطر 2022، وما شهدته التصفيات من مشاكل فنية وإدارية.
يذكر أن ابراهيم عالمة سبق وأن مثل أندية الوثبة، الاتحاد، الوحدة، الحرجلة، الجيش، وينشط حالياً في نادي جبلة.
تلفزيون الخبر