موظفو حلب دون رواتب و”العلة” في صرافات المصرف التجاري
اشتكى عدد من الموظفين في مدينة حلب عبر تلفزيون الخبر، توقف صرافات المصرف التجاري في حلب عن تزويدهم بالرواتب منذ مطلع العام، وسط عدم اهتمام من قبل المعنيين.
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر “صرافات التجاري في حلب عددها كبير لكن هناك استحالة أن يكون أكثر من صراف عامل في وقت واحد بسبب غياب الكهرباء أو الشبكة أو أعطال أو عدم وجود أموال”.
وأكمل المشتكي “ينتظر الموظف أغلب اليوم أمام الطابور دون أن يتيقن من حصوله على راتبه في النهاية، ومنذ مطلع العام لا يوجد أي صراف يعطي الرواتب للموظفين”.
واضاف مشتكي أخر أن “الصرافات التي تقدم الخدمات بشكل نسبي في المدينة هي صرافات البريد وسينما أوغاريت والعروبة، لكن الأموال الموجودة بها قليلة لا تكفي لتغطية الموظفين، ولا أحد من المعنيين يقدم لنا جواب واضح أو مفيد”.
وأفاد مدير فرع المصرف التجاري رقم (٢) في حلب رياض أبيض لتلفزيون الخبر أن “الاشكال الذي نعاني منه في حلب هو تردي واقع الكهرباء،ما انعكس سلباً على الجميع وهذا الأمر من اختصاص المحافظ”.
وأكمل “أبيض” أن “عدد الصرافات بحلب ٢٣ ولا يوجد بها أي عطل، ونتيجة تأثير الكهرباء تعمل ساعتين في اليوم فقط باستثناء صراف فرع رقم (٦) يعمل ٨ ساعات لتغذيته بالمولدة”.
ويعاني قطاع الخدمات في حلب معاناة لا تشبه أي محافظة أُخرى فالمواطن هناك لا يشتكي زيادة ساعات التقنين الكهربائي أو ضعف وصول المياه كمثال، بل الوجع في حلب أن المواطن لا يمكن أن يذكر متى أخر مره تنعّم بها بخدمات حكومية متواصلة حتى لو كانت داخل حيز التقنين.
يذكر أن حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد والمحررة من سيطرة الإرهاب منذ سنوات والتي لا تتوقف الوفود الحكومية عن زيارتها والتمجيد باسمها تمتد عباءة التقنين الكهربائي فيها على مساحة أكثر من ثلاث أرباع اليوم ما يعني تعطل الواقع الخدمي بكافة قطاعاته يومياً وعلى مدار الأسبوع فقط لا غير.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر