الدفاع الروسية تنشر صوراً لمواقع آثرية دمرها “داعش” في تدمر
نشرت وزارة الدفاع الروسية صوراً، التقطتها طائرات بلا طيار، تظهر الدمار الذي ألحقه تنظيم “داعش” بالمواقع الأثرية في مدينة تدمر تظهر، بتاريخ 5 شباط الحالي، المسرح الروماني بعد أن تحول إلى ركام، وأعمدة مبنى “التيترابيل” الستة عشر التي اختفت بالكامل.
وقالت الوزارة، في بيان لها نشرته مصادر إعلامية ، أن “الصور تبين أن الإرهابيين فجروا منصة التمثيل، وهي الجزء المركزي من المسرح الروماني، وأعمدة التيترابيل”.
وبينت الوزارة أن طائراتها “رصدت تحرك شاحنات في المنطقة المحيطة بالموقع الأثري، ورجحت أن تكون تلك شحنات من المتفجرات نقلها عناصر تنظيم “داعش” إلى الموقع كي يُحدث دمارا أكبر بالمعالم التاريخية”.
وفي كانون الثاني الماضي، أعلن مدير هيئة الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم “عن موجة تدمير جديدة”، ووصفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بأنها “جريمة حرب، وتصفية ثقافية”.
ودمر “داعش”، قبل خروجه من تدمر في آذار من العام الماضي، عدداً من المواقع الأثرية الهامة في المدينة كقوس النصر ومعبدي “بل” و”بعل شمين”.
وبني التيترابيل في عهد الامبراطور الروماني، ديوكلتيانوس، في القرن الثالث الميلادي، ويتشكل من أربع مجموعات من الأعمدة، تحمل كل مجموعة زخارف ضخمة.
وكان هذا المعلم التاريخي عرضة لأضرار جسيمة على مر العصور، إذ لم يبق إلا عمود واحد من هذه الأعمدة في صورته التاريخية، وأنشأت هيئة الآثار أعمدة شبيهة له بالإسمنت في عام 1963.
ويعود تاريخ بناء المسرح الروماني إلى القرن الأول الميلادي، واستخدمه تنظيم “داعش” في الإعدامات العامة، خلال فترة سيطرته الأولى على المدينة بين العامين 2015 و2016.