من كل شارع

الكلاب الشاردة في منطقة السيدة زينب تثير أكثر من “ذعر الأهالي”

اشتكى عدد من أهالي مدينة السيدة زينب بريف دمشق لتلفزيون الخبرمن ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة بالشوراع دون إيجاد أي حل جذري لها.

وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أن “نحن سكان شارع علي الوحش يوجد في شارعنا وعموم شوارع مدينة السيدة زينب عدد كبير من الكلاب الشاردة المريضة والمتوحشة التي تهاجم السكان”.

وأكمل المشتكي “حاولنا التواصل مع المعنيين في البلدية ومجلس المدينة لحل الأمر دون أي تفاعل من قبلهم ومع مرور الوقت تزداد أعداد الكلاب”.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس مدينة السيدة زينب غسان الحاحي لتلفزيون الخبر أن “اطلقنا اليوم حملة لمكافحة هذه الظاهرة لكن هذه المشكلة لا تتعلق بمدينة السيدة فقط، فنتيجة اقتراب وتشابه المحيط تنتقل الكلاب من مناطق لأُخرى”.

وتابع الحاحي “نعمل على استصدار جميع الموافقات اللازمة من قيادة الشرطة لاستخدام طرق (القواص) و(التسميم) وكل ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية ووجودها”.

وحول مطالب جمعيات حماية الحيوان التعاون لمكافحة ظواهر انتشار الكلاب بطرق بعيدة عن (القواص) و(التسميم) أجاب الحاحي أن “لم يتواصل معنا أحد وعلى الراغبين بتقديم اقتراحاتهم أو خططهم التواصل مع المحافظة والجهات المعنية فيها والتي بدورها تقوم بتوجيهنا”.

وأبدت الجمعيات المعنية بحماية الحيوان اعتراضها على تعامل المعنيين في البلديات مع مثل هذه الظواهر مشيرة إلى وجود طرق أكثر نجاعة وأقل قسوة تعطي نتائج أفضل.

وقالت مديرة جمعية “سارة” لحماية الحيوان آني أورفلي لتلفزيون الخبر “يوجد في أغلب مناطق الريف أراض خالية يمكن عبر البلديات جمع هذه الكلاب ضمنها على شكل محميات ونحن نقوم بتعقيمها وتطعيمها ومعالجتها وإطعامها وبذلك تبقى الكلاب ضمن هذه المناطق وهذا منتشر عالمياً وبدول مجاورة”.

وأضافت أورفلي “قمنا حتى اليوم بجمع أكثر من 3 ألاف كلب والعناية بها ضمن مركز الجمعية السورية لإنقاذ الحيوانات بشكل عام والكلاب خصوصاً حيوانات ودودة لا تؤذي وهناك أشخاص في الشوارع يعتدون عليها”.

وختمت أورفلي أن “اتباع طرق اطلاق النار أو التسميم هي طرق غير إنسانية وتزيد من غضب السماء علينا ونحن قدمنا مقترحاتنا للبلديات والمحافظة لكننا لم نجد أي ردة فعل أو تجاوب معنا”.

وتعاني معظم الأرياف السورية من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة وازداد الأمر سوءاً بعد الحرب نتيجة تغذي هذه الحيوانات من مصادر ملوثة وغير أمنة وعدم وجود خطة مضمونة من قبل الجهات الحكومية لمكافحة هذه الظاهرة

يذكر أن هناك الكثير من الجمعيات والفرق المعنية بالحفاظ على الحيوان والعناية به مثل “سارة” و”ستار” وتقوم هذه الجمعيات بتشييد أماكن لحماية هذه الحيوانات وعلاجها كما تحاول العمل على اقناع الجهات الحكومية ببناء جمعيات ومحميات لحماية الحيوان.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى